قطرة وشرارة من التلوث!
علوي بن سميط
منذ أول شحنة نفط خام من أرض حضرموت في 93م بكميات تجارية وحتى اليوم التي تقدر بعشرات الملايين من البراميل عائداتها المادية بالعملة الصعبة للحكومات المتعاقبة لم تستفد حضرموت منها ولو بالحد الأدنى مع تعتيم على الأرقام الحقيقية للإنتاج والعائدات وأوجه صرفها والتي أن حصلت فهي لا تساوي شيئاً.
كما إن الأصوات تتصاعد منذ ذلك الوقت وحتى اليوم في جهة المطالبة بنصيب من حصة الحكومة أو حضرمة الوظائف إلا أن الأخطر والذي لم يطرق هو التلوث المصاحب لعمليات التنقيب والحفر والإنتاج بدأ من دفن المخلفات إلى سحب الدخان واللهب للآبار طيلة
26 عاماً وإحراق الغاز، الكل صامت في الوقت الذي تتصاعد حالات الأمراض المختلفة وأبرزها السرطان والأمراض الأخرى، فضلاً عن حقن المياه المصاحبة عند الإنتاج للنفط الخام وحقنه في طبقات المياه الصالحة للشرب ومياه الاستخدامات المختلفة، والذي
واجرت شركة أجنبية استشارية متخصصه استقدمتها جمعية حضرمية لمعرفة نسبة تلوث المياه جراء عمليات النفط بحضرموت، وأعدت تقرير المطلع عليه يصدم بما لا يتوقع ليصبح النفط الحضرمي الذي يستفيد منه آخرون كنعمة بينما يعتبر على الحضارم نقمة، وهو قمة التناقض.
وإجمالاً من مختلف شركات النفط بحضرموت، وخلال تللك الفترة خمس سنوات الكميات المنتجة من الغاز الطبيعي وصل إلى (28651363) قدماً مكعباً أحرقت منها (24364039) قدماً مكعباً أي أن الغاز المحروق الذي لم يستفد منه وصل إلى
مع هذا يبدو أن التلوث داء أصاب كل مفاصل الدولة.. وتزامناً مع يوم البيئة العربية نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يبعد التلوث وكل الملوثين الفاسدين عن البلاد والعباد إنه سميع مجيب