طائفية حوثية تنتظر ذكرى المولد النبوي.. ماذا أعدّت المليشيات؟
لا تفوِّت مليشيا الحوثي أي مناسبة لا سيّما إذا كانت دينية، لاستغلالها في نشر وجهها الطائفي المروِّع تطبِّق فيه سياسة إيرانية.
مصادر "المشهد العربي" كشفت اليوم السبت، أنّ زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي أصدر تعليمات ببدء الاستعدادات لإقامة فعالية جماهيرية بمناسبة المولد النبوي التي تستغلها المليشيا سياسيًّا؛ لتحقيق أهدافها الطائفية والمذهبية.
المصادر قالت إنَّ القيادي الحوثي أحمد حامد "أبو محفوظ" المُعين من المليشيات مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء عقد اجتماعًا قبل أيام، ضم رئيس حكومة الحوثيين "غير المعترف بها" عبدالعزيز بن حبتور ووزراء حكومته وقيادات ومشرفين حوثيين.
وأضافت أنّ "أبومحفوظ" أبلغهم بتعليمات زعيم المليشيات بالسعي لإقامة فعالية جماهيرية كبيرة، وحثهم على بدء العمل على حشد الموظفين والمواطنين وحثهم على المشاركة بزعم أن المشاركة واجب ديني.
ولفتت المصادر إلى أنّ القيادي الحوثي أبومحفوظ أبلغ المشاركين بأنه سيتم تقييم أداء الوزراء والقيادات الحوثية والمشرفين على قدرتهم على الحشد، وأن جماعتهم ستوفر لهم كافة المقدرات المالية للحشد وشراء الوجبات الخفيفة والماء ووسائل المواصلات.
وكانت المليشيات قد عمَّمت على خطباء المساجد في صنعاء بضرورة التحشيد لفعاليتها السياسية القادمة "ذكرى المولد النبوي للعام 1441 هجرية"، حيث عقدت وزارة الأوقاف والإرشاد في حكومة الانقلابيين "غير المعترف بها" اجتماعًا تشاوريًّا بأمانة صنعاء للتحضير لفعاليتها السياسية للاحتفال بالمولد النبوي.
قيادة المليشيات بالوزارة وجّهت مدراء مكاتب الأوقاف بالأمانة والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بالحث على التفاعل في التحشيد للاحتفال بذكرى المولد النبوي ليشمل الاحتفال أكبر عدد من مناطقها، كما شدَّدت على ضرورة الدعوة للاحتفال عبر خطبة الجمعة القادمة والمرشدين والتغطيات الإعلامية المواكبة للأنشطة والفعاليات الخاصة بها التي ستبدأ من 16 صفر حتى الاحتفالية الرئيسية بفعاليتها السياسية على مستوى المحافظات التي تسيطر عليها.
وأقرَّت قيادة المليشيات خطةً تشمل قوافل إرشادية ميدانية وقافلة مركزية لدعم عناصر المليشيات بالجبهات وندوات مركزية بالمحافظات الخاصعة لسيطرتها وإصدار مطبوعات خضراء ومجلات حائطية طائفية.
وكثيرًا ما استغلت المليشيات، المساجد بمناطق سيطرتها، في جمع الأموال وحث المواطنين على الذهاب لجبهات القتال، كما تقوم بتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد لتكريس الطائفية وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.
وسبق أن عرض الناطق باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي مقطع فيديو يُظهر مليشيا الحوثي، وهي تدرِّب عناصرها في المساجد على زرع الألغام بالبحر الأحمر.
اللقطات التي عرضها التحالف، كشفت عن وجه إرهابي للمليشيات الحوثية، لكنّها ليست المرة الأولى التي تتكشف فيها معلومات من هذا الصدد، فسبق أن تم رصد معامل لصناعة الألغام في المساجد، في انتهاك مروع لحرمة بيوت الله.
ومنذ الحرب التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014، يستهدف الانقلابيون مئات المساجد ودور تحفيظ القرآن بالتفجير والقصف، وحوَّلوها إلى ثكنات عسكرية، في محاولات لخلق صراعات طائفية في المناطق التي تحاصرها.
كما أقدمت عناصر المليشيات الموالية لإيران على نهب محتويات المساجد، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم التعدي على المقدسات الدينية ودور العبادة.