خروقات حوثية تقصف الجهود الأممية.. رصاصة أولى على الجنرال جوها

في الوقت الذي تمّ الحديث فيه عن نجاح تثبيت وقف إطلاق النار في النقاط الأربع الجاري إنشاؤها واكتمال ثلاث منها حتى الآن بمحافظة الحديدة، جدّدت المليشيات الحوثية خروقاتها المتواصلة على النحو الذي يُجهِض من فرص السلام.

المليشيات أقدمت خلال الساعات الـ24 الماضية على ارتكاب 20 خرقًا لقرار وقف إطلاق النار في الحديدة، في تحدٍ صارخ لجهود فريق المراقبين الأممي وضباط الارتباط المبذولة لوقف إطلاق النار في الحديدة، بواقع أربعة خروقات في مدينة الحديدة، وستة خروقات في مديرية الدريهمي، وستة خروقات في مديرية التحيتا، وأربعة خروقات في مديرية حيس.

وقابلت مليشيات الحوثي جهود الفريق الأممي بشأن نشر نقاط ضباط الارتباط لمراقبة وقف إطلاق النار، بالتصعيد الميداني واستهداف المواطنين وممتلكاتهم في محاولة لنسف هذه الجهود.

واستخدمت المليشيات في هذه الاعتداءات المدفعية الثقيلة وقذائف آر بي جي وعيارات 14.5 و12.7 ومعدلات البيكا وأسلحة القناصة؛ وشملت الخروقات مدينة الحديدة، بما في ذلك المناطق التي تم فيها تثبيت نقاط مراقبة وقف إطلاق النار.

في سياق متصل، أفاد المتحدث باسم قوات تحرير الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش بأنَّ المليشيات واصلت أمس، لليوم الثالث، وضع العراقيل أمام إنشاء نقاط المراقبة ومحاولة عرقلة جهود اللجنة الأممية والجنرال جوها وأجبروه على سلوك طريق وعرة تطلبت منه أربع ساعات للوصول إلى "كيلو 16" حيث نقطة المراقبة الثالثة التي تم إنشاؤها، في حين كان يكفيه سلوك طريق من وسط المدينة مسافتها عشرة كيلومترات فقط.

وجاءت العرقلة الحوثية، وفق الدبيش، لجهة كمية الألغام الكثيفة التي زرعتها المليشيات الحوثية على نطاق واسع في الخط الرئيسي.

وزعمت المليشيات الحوثية، في وقتٍ سابق، أنّها أنهت أكثر من 90% من التزاماتها المتعلقة باتفاق الحديدة، فيما يخص إعادة الانتشار في المرحلة الأولى إلا أنّ انسحاب المليشيات من موانئ الحديدة الثلاثة المعلن عنه كان صوريًّا فقط، نظرًا لأنّ المليشيات سلّمت الموانئ لأفرادها أنفسهم بعد أن ألبستهم زي قوات خفر السواحل.

وكانت المليشيات الحوثية قد حاولت في بداية عمل اللجنة قبل يومين عرقلة خروج المراقبين الأمميين من ميناء الحديدة، حيث كان من المفترض أن تقوم لجنة ضباط الارتباط بتفعيل النقطة الثانية، قبل أن تسمح لهم بالمرور عصرًا لتثبيت النقطة الثانية.