إعلامي مغربي: اتفاق جدة بداية اعتراف صريح بالجنوب

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 14:31:00
testus -US

أكد الإعلامي المغربي توفيق جازوليت، اليوم، أنه على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يعي أن الهدف الاستراتيجي هو قيام دولة في جنوب اليمن، مشددًا على أنه على دول التحالف أن تدرك أن حل مصائب منطقة اليمن يمر من خلال فك الارتباط.

وقال في منشور له عبر "فيس بوك" رصده "المشهد العربي": "على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يعي أن الهدف الاستراتيجي هو قيام دولة في جنوب اليمن. و المرحلة الحالية لا تعدو أن تكون مرحلة انتقالية نحو الحل النهائي و الشامل لأزمة اليمن لأكثر من ثلاثة عقود دفع من خلالها اليمنيون بشكل عام و أهل الجنوب بالتحديدثمنا غاليا في انعدام الاستقرار، والفقر المذقع، وتحطيم البنية التحتية لمفهوم الدولة، وتداخل قوى خارجية دفع ثمنها الالاف من الشهداء الابرار من أبناء الجنوب في مواجهة الفكر الظلامي والتكفيري الذي يقوده الإصلاح الذي يجعل من الحوثي والقاعدة حليفين استراتيجين له".

وأضاف: "وعلى دول التحالف أن تدرك أن حل مصائب منطقة اليمن وضمان السلم و السلام والازدهار في منطقتي اليمن والخليج العربي يمر من خلال فك الارتباط مع الوحدة التي أنهاها تحالف الرئيس علي عبد الله صالح مع الإصلاح، فالمعطيات التاريخية والسياسية والعسكرية تثبت بفعل الملموس ذلك".

وأوضح: "على المنتظم الدولي أن يلجأ إلى استفتاء تحت مظلة الأمم المتحدة في المحافظات الجنوبية الستة لتأكد من إجماع الجنوبيين على استعادة دولتهم".

وتابع: "اتفاق جدة يعني بكل بساطة أن منطقة اليمن دخلت في مرحلة جديدة وحاسمة ودقيقة، بداية باعتراف صريح أن جنوب اليمن الذي يمثله المجلس الانتقالي أضحى عاملاً أساسيًا في أي معادلة جيوسياسية آنية ومستقبلية لإنهاء عدم الاستقرار في المنطقة منذ حرب 1994 إلى الآن".

وواصل: "لقد بدأت المعركة الحقيقة التي تهدف الى إحلال السلام وإعادة الاعتبار إلى أهل جنوب اليمن، لذلك أضحى من الضروري المرور من عقلية الحراك الجنوبي الى عقلية بناء الدولة".

واختتم: "تحقيق إجماع الجنوبيين على فك الارتباط و إعلان دولة مستقلة ليبرالية وديموقراطية قوية برجالها يجب أن بمر من ثلاث مراحل أساسية، سأتطرق إليها بالتحليل القانوني والعملي في مقالي المقبل".