اتحاد الكرة الألماني يدعم الحكام أمام حالات العنف في مباريات الهواة

أعلنت إدارة الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الأربعاء إدانتها لأحداث العنف بحق الحكام التي انتشرت مؤخرا في مباريات الهواة، وطالبت بالمساعدة حتى ممن هم خارج إطار الجهات الرياضية، لمكافحة هذا السلوك.

وذكر خطاب من الاتحاد الألماني موقع من قبل فريتز كيلر رئيس الاتحاد ونائبيه راينر كوخ وروني زيمرمان والسكرتير العام فريدريش كورتيوس "الحوادث العديدة للعنف وعدم الاحترام والهجوم على الحكام في ملاعب الهواة شكلت صدمة لنا، نشعر بالانزعاج والذهول."

وأضاف الخطاب "أي شكل من أشكال العنف غير مقبول... وعلى الحكام أن يثقوا في أننا لن نتركهم بمفردهم".

وطالب الاتحاد الألماني بالدعم من خارج إطار كرة القدم، وأضاف في خطابه "الملاعب الرياضية ليست هي فقط المعنية وإنما الشرطة والقضاء والسياسة، فملاعب كرة القدم ليست خارج نطاق القانون."

وتابع "نتمنى المزيد من الحماس من قبل هيئة الادعاء والشرطة، عندما يتعلق الأمر بجرائم على ملاعب كرة القدم".

وفي وقت سابق اليوم، ذكر تقرير إخباري أن أحد أندية برلين المشاركة في مسابقات دوري الهواة لكرة القدم بألمانيا، يعتزم توفير حراسات خاصة للحكام خلال المباريات التي يستضيفها، لحمايتهم من أي أعمال عنف محتملة بحقهم.

وجاء ذلك بعد حالة الجدل التي أثيرت في الفترة الماضية حول أحداث العنف التي يتعرض لها الحكام في مباريات كرة القدم للهواة بألمانيا.

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن نادي فريديناور تي.إس.سي سيكلف شركة أمن بتوفير حراسات خاصة للحكام في الأيام التي يحتضن فيها النادي مباريات، والتي قد يصل عدد الفرق المشاركة فيها إلى خمسة فرق في اليوم الواحد، ضمن منافسات فئة الرجال.

وأشارت الصحيفة أن التكلفة تصل، فقط في الفترة المتبقية من النصف الأول من الموسم الجاري، إلى خمسة ألاف يورو (5600 دولار).

وقال روني هيرمز مدير النادي "في مبارياتنا، لم تكن هناك أحداث عنف بحق الحكام. لكننا قررنا ضمان سلامتهم في المستقبل. فالكلمات واللافتات ليست كافية."

وعن التكلفة التي سيتحملها النادي، قال هيرمز "الأمر صعب، ولكن ضمان السلامة هو أمر يستحق".

وكان نادي "إف.إس.في مونستر" قد أعلن أمس الثلاثاء أنه قرر سحب فريق الهواة من مسابقة الدوري التي يتنافس بها، بعد أن اعتدى أحد لاعبيه على حكم وأفقده الوعي داخل أرضية الملعب خلال مباراة أقيمت مطلع هذا الأسبوع.

وكانت الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث، وقالت إن لاعبا يبلغ من العمر 28 عاما بفريق "إف.إس.في مونستر" قد اعتدى على حكم المباراة البالغ من العمر 22 عاما بعد أن أشهر له الإنذار الثاني، ثم البطاقة الحمراء.

ويأتي ذلك استمرارا لأحداث العنف التي تشهدها منافسات الهواة، حيث أعلن اتحاد كرة القدم في برلين في وقت سابق أنه جرى تسجيل 109 أحداث عنف وتمييز في المباريات خلال الموسم الحالي حتى الآن، بينها 53 حادث عنف ضد الحكام.