احتجاجات واسعة في باكستان للمطالبة باستقالة الحكومة

خرج آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة الباكستانية في شوارع العاصمة اليوم الخميس، للمطالبة باستقالة الحكومة.

وينظم الاحتجاجات فضل الرحمن زعيم أحد أكبر الأحزاب الدينية في باكستان والذي يقول إن حكومة خان، لاعب الكريكيت الذي تحول للسياسة، تفتقر للكفاءة والشرعية ونصبها الجيش بعد انتخابات مزورة العام الماضي.

وأطلق فضل الرحمن زعيم جمعية علماء الإسلام مجموعة فضل الرحمن على الاحتجاجات اسم مسيرة "آزادي" أي الحرية.

وصرح للصحفيين في لاهور أن "هذه الحركة لن تتوقف إذا لم نحصل على النتائج المرجوة بعد الوصول إلى إسلام اباد".

وأضاف "نريد استقالة رئيس الوزراء، والمجلس التشريعي لم يجيء على أساس سليم "ونريد حله".

وفاز خان في انتخابات العام الماضي متعهدا بإنهاء الفساد ومساعدة أسر الطبقة المتوسطة وإعادة الاقتصاد إلى مساره، إلا أن الاقتصاد واصل تعثره وزاد العجز المالي إلى حوالي سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وتلوح في الأفق أزمة في ميزان المدفوعات.

كما زاد التضخم الاستهلاكي إلى 11.37 في المئة في سبتمبر أيلول مقارنة بالعام السابق مقارنة مع 10.49 في المئة في أغسطس آب، بينما هوت الروبية بأكثر من 50 في المئة مقابل الدولار منذ نهاية 2017.

وتزيد المظاهرات الضغوط على رئيس الوزراء عمران خان الذى يواجه صعوبات فى إعادة اقتصاد البلاد المتداعى إلى مساره الصحيح.

ويرفض رئيس الوزراء اتهامات المعارضة بأنه مدعوم من الجيش صاحب السجل الطويل من التدخل في السياسة. وينفي الجيش كذلك أي صلة له بالسياسات المدنية.

وأغلقت المدارس وبعض المكاتب أبوابها في إسلام اباد مع توافد المحتجين من مدينة لاهور الشرقية.

وعززت الشرطة نقاط التفتيش ونشرت المزيد من الحواجز منها حاويات سفن لسد الطرق ومنع الوصول للمنطقة الإدارية والدبلوماسية بقلب المدينة.