بورنموث يحبط مانشستر يونايتد بفوز صعب ويصعد للمركز الخامس في الدوري الإنجليزي
وجه بورنموث ضربة موجعة لمانشستر يونايتد ومديره الفني أولي جونار سولشاير وتغلب عليه 1 / صفر اليوم السبت في افتتاح منافسات المرحلة الحادية عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وحسم بورنموث المباراة بهدف وحيد سجله جوشوا كينج في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، ليرفع بورنموث رصيده إلى 16 نقطة ويصعد إلى المركز السادس، بينما تجمد رصيد مانشستر يونايتد عند 13 نقطة وتراجع إلى المركز الثامن، حيث مني بالهزيمة الرابعة له في الدوري مقابل ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات.
وخاض مانشستر يونايتد مباراة اليوم بأمل مواصلة صحوته ونتائجه الإيجابية في كل البطولات، لكنه واجه كبوة جديدة ضاعفت الضغوط الواقعة على الفريق ومديره الفني النرويجي سولشاير.
وبعد أن قطع سلسلة من ثمانية انتصارات متتالية لليفربول في الدوري وتعادل معه 1 / 1 في 20 تشرين أول/أكتوبر الماضي، تغلب مانشستر يونايتد على بارتيزان بلجراد الصربي في عقر داره 1 / صفر في الدوري الأوروبي ثم فاز على نورويتش سيتي 3 / 1 في الدوري الإنجليزي وعلى تشيلسي 2 / 1 يوم الأربعاء الماضي في دور الستة عشر بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، قبل أن يتعرض لكبوة الهزيمة أمام بورنموث اليوم.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وحماس من الجانبين، لكن سرعان ما فرض مانشستر يونايتد تفوقه في الاستحواذ على الكرة والضغط الهجومي بحثا عن التقدم المبكر.
وجاءت أول محاولة تهديفية من جانب مانشستر في الدقيقة 7، حيث تلقى أندرياس بيريرا تمريرة داخل منطقة الجزاء في غياب الرقابة عنه لكنه أخطأ في تصويب الكرة لتمر فوق العارضة.
ورغم هطول الأمتار، التي تزايدت في الدقائق الأولى من المواجهة، واصل مانشستر يونايتد هيمنته على مجريات اللعب من خلال التمريرات القصيرة المتقنة.
وواصل الثنائي سكوت مكتوميناي وفريد، التألق في خط وسط مانشستر، كما شكل أنتوني مارسيال ودانييل جيمس مصدر إزعاج متواصل لدفاع بورنموث.
وضاعت فرصة خطيرة على مانشستر يونايتد في الدقيقة 21، حيث أخفق دفاع بورنموث في تشديد كرة من ضربة حرة بالشكل المطلوب، لتصل إلى دانييل جيمس غير المراقب أمام حدود منطقة الجزاء ليسدد بقوة لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
ورغم تفوق مانشستر يونايتد، كان بورنموث هو الأقرب لافتتاح التسجيل في الدقيقة 27، حيث شن هجمة مرتدة سريعة ووصلت الكرة إلى ريان فراسير الذي احتفظ بها ببراعة وتوغل إلى منطقة الجزاء ث سدد، لكن حارس المرمى ديفيد دي خيا أمسك بالكرة.
عززت الفرصة ثقة وطموح لاعبي بورنموث ودخل الفريق في أجواء المباراة بشكل أكبر حيث بادل ضيفه الاستحواذ على الكرة وقدم أكثر من محاولة هجومية لكن دون خطورة كبيرة على مرمى دي خيا.
وتوقف اللعب في الدقيقة 33 حيث وقعت مناوشات بين لاعبي الفريقين ، عندما سقط مارسيال داخل منطقة الجزاء وطالب لاعبو مانشستر بضربة جزاء بداعي تعرضه لعرقلة من قبل جيفرسون أندريس ليرما، لكن الحكم كريستوفر كفاناه سيطر على الموقف وقد أشهر إنذارا لكل من ليرما لاعب بورنموث وفريد لاعب مانشستر.
بعدها استعاد مانشستر يونايتد السيطرة تدريجيا لكن الفرص التهديفية الخطيرة ظلت غائبة.
وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول، رسم بورنموث بسمة عريضة على وجوه مشجعيه حيث افتتح التسجيل غثر هجمة رائعة انتهت بتمرير الكرة إلى جوشوا كينج الذي استلم الكرة على صدره وهيأها لنفسه ببراعة رغم الحصار الدفاعي ثم سدد بقوة ليسكن الكرة في الشباك معلنا نهاية الشوط الأول بتقدم بورنموث 1 / صفر.
وهدد بورنموث شباك مانشستر مجددا بعد ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، حيث تلقى ريان فراسير كرة عرضية سددها دون تردد لكن الحارس دي خيا أمسك بها بثبات.
وكاد أندرياس بيريرا أن يدرك التعادل لمانشستر في الدقيقة 57، حيث راوغ الدفاع ببراعة وسدد بقوة من خارج حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس آرون رامسدالي تصدى للكرة.
وارتفعت سرعة إيقاع اللعب من جديد في ظل حماس بورنموث لتعزيز تقدمه ومحاولات مانشسار سيتي لإدراك التعادل، وقد ظهر ماركوس راشفورد لاعب مانشستر بمستو أفضل من الشوط الأول لكن معاناته استمرت مع الرقابة الدفاعية.
وأجرى أولي جونار سولشاير المدير الفني لمانشستر يونياتد أول تبديل في الباراة في الدقيقة 68 ، حيث أشرك جيمس لينجارد بدلا من أندرياس بيريرا.
وكثف مانشستر يونايتد ضغطه باحاثا بشتى الطرق عن فرصة التعادل وحاتصر بورنموث في وسط ملعبه لدقائق لكنه عانى من التماسك الدفاعي.
بعدها كسر بورنموث الحصار وهدد مرمى مانشستر أكثر من مرى لكن الحارس دي خيا تصدى لكرة خطيرة بينما حال افتقاد الدقة في التصويب، دون التسجيل من فرصة أخرى.
وأجرى سولشاير تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 80 حيث أشرك ماسون جرينوود بدلا من دانييل جيمس وبراندون وليامز بدلا من آرون فان بيساكا.
وضغط مانشستر يونايتد بكل قوته خلال الدقائق الأخيرة من المباراة لكنه بدا عاجزا عن إيجاد الحلول أو الثغرة التي يهز من خلالها شباك بورنموث، لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض 1 / صفر.