فواتير المليشيا الباهظة ترهق حكومة السراج وتنذر بالوقيعة بينهم
كشفت مصادر سياسية ليبية أن نذر تفكك الميليشيات بدأت تلوح في الأفق، مع تقدم الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس.
وقالت المصادر، إن خلافًا اندلع بين أحد قادة الميليشيات ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج قبيل سفره الأخير إلى بريطانيا، وتحديدًا في الاجتماع الذي ترأسه السراج مع الأعضاء المتبقين من المجلس الرئاسي (أحمد معتيق وعبد السلام كاجمان) وقائد بالجبهة الغربية أسامة الجويلي .
وأضافت المصادر أن الجويلي طلب من السراج مبلغ 10 ملايين دينار، بدعوى دفع رواتب ومستحقات مَن يوصفون بـ“المرتزقة“ الذين جلبهم لمحاربة الجيش الليبي، لكن السراج تعذر بعدم قدرته على دفع المبلغ في الوقت الحالي نظرًا لغياب محافظ مصرف ليبيا المركزي ”الصديق الكبير“، ما ادى إلى حدوث خلاف بينهما، تدخل خلاله معتيق وكاجمان لتهدئة الخواطر.
ومهد الجويلي لطلبه هذا بتصريحاته في فيديو سبق الاجتماع أشار فيه إلى أنه ”ضد هذه الحرب، ولكن القيادة السياسية متمسكة بدحر العدوان“، كما قال، وإن ”العالم تخلى عن حكومة الوفاق“.
وذكرت المصادر أن الجويلي ليس طالب الأموال الوحيد من السراج، ففواتير قادة الميليشيات تتوالى، وأبرزهم هيثم التاجوري (قائد ميليشيات ثوار طرابلس) وصلاح بادي (قائد ميليشيات لواء الصمود) ومصطفى قدور (قائد ميليشيات النواصي)، لدرجة ان السراج بات يتذرع بأسباب واهية لمحاولة التهرب منها.
موقف السراج ينطلق، وفق المصادر، من تأزم الوضع المالي لحكومته في ظل استمرار صرف الأموال على قادة الميليشيات الذين انفتحت شهيتهم على خزينة الدولة، وتكاليف شراء الأسلحة التركية ومن السوق السوداء، ولورود معلومات تفيد بأن بعض قادة الميليشيات قد ينقلبون في اي لحظة ويفرون إلى خارج ليبيا، في ظل فشلهم المستمر في صد هجمات الجيش الوطني الذي يتقدم بثبات من قلب العاصمة.