إطلاقٌ للنار وقطع للغذاء.. انتهاكات حوثية ضد نقاط الانتشار
في تصعيد جديدة بصبغة معتادة، ارتكبت المليشيات الحوثية انتهاكات جديدة في محافظة الحديدة، وتحديدًا ضد ضباط نقاط المراقبة الأممية لوقف إطلاق النار.
الناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش اتهم مليشيا الحوثي بمنع دخول الغذاء لضباط المراقبة في النقاط الخمس بالحديدة.
وقال الدبيش إنّ مليشيا الحوثي تواصل عرقلة الجهود الأممية لتحقيق السلام، كما تواصل التصعيد في مختلف الجبهات، وأوضح أنّ المليشيات ترفض تحديد صلاحيات كل نقطة مراقبة والمسافات بين النقاط، وكذلك إزالة الألغام.
وأضاف أنّ المليشيات منعت دخول الغذاء لضباط المراقبة في النقاط الخمس، كما أنها تستمر في حفر الخنادق والدفع بتعزيزات كبيرة بشكل متواصل إلى الحديدة.
هذا الانتهاك الحوثي يأتي بعد أقل من أسبوع من استهداف المليشيات لنقاط المراقبة الأممية في كلية الهندسة ومجمع إخوان ثابت في الحديدة، في هجوم وُصف بـ"الأخطر" لينضم إلى سلسلة طويلة من محاولات المليشيات لإفشال الاتفاق وعمل الفريق الأممي لوقف إطلاق النار وآلية التهدئة والمراقبة.
اللافت أنّ الهجوم الحوثي، الأسبوع الماضي، تزامن مع لقاء عقده المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، مع زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، لبحث الجهود المبذولة لإحلال السلام، وعلى الرغم من إعلان المليشيات أنّ الاجتماع تناول سبل تحقيق السلام، إلا أنَّ الحوثيين واصلوا شن الهجمات التصعيدية التي تُجهض أي فرصة لتحقيق السلام.
وكانت الأمم المتحدة قد نظرت بكثيرٍ من الأمل والتفاؤل، لنقاط الارتباط المشتركة في الحديدة، وذلك محاولة تهدف في مجملها إلى إحداث حلحلة سياسية للحرب القائمة منذ خمس سنوات.
وتمكّنت لجنة الرقابة الأممية برئاسة الجنرال جوها من تثبيت خمس نقاط ارتباط مشترك في الحديدة، والتي تضم ضباط ارتباط من المقاومة المشتركة ومليشيا الحوثي ومراقبين من الأمم المتحدة لمراقبة سير تنفيذ بنود اتفاق السويد وإيقاف إطلاق النار.
النقاط الخمس تقع في سيتي ماكس بشارع صنعاء شرق مدينة الحديدة، والخامري، وشرق مدينة الصالح، وفي حوش البقر في خط كيلو 16، وفي حي منظر جنوب الحديدة، ليتم بذلك استكمال نقاط الارتباط المشتركة بين القوات المشتركة والمليشيات سالحوثية لوقف إطلاق النار وإنهاء التعصيد العسكري.
جريفيث نظر بإيجابية شديدة لهذه الخطوات، حيث أشاد بنشر نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب البلاد، وقال في تغريدة عبر الحساب الرسمي لمكتبه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "أرحّب بقيام الأطراف اليمنية بإنشاء نقاط مشتركة للمراقبة ونشر ضباط ارتباط فيها على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة".
واعتبر المبعوث الأممي أنّه من شأن هذه الخطوة أن تعزّز التهدئة في مناطق التوتر وتنقذ الأرواح.