وشاح الأجيال وكفن الشهداء خط أحمر

خالد شائع

مزيج الأفراح والاتراح وشاح الأمل والماضي والحاضر والمستقبل، مقدس عند الأجيال وثوب الفرح في المناسبات والليالي الثورية في الساحات وفوق المنصات وعلى الجدران وحائط المدن بين الأزقة والممرات وفي الأحياء والحارات.

علم الوطن ووشاح الأجيال على مر الزمن راية الحرب والسلام وايقونة "النصر".

حكاية وقصة وفصول ومحتوى وحروف وابجديات البداية والنهاية في سطور ملاحم الوطن.

بين احضانه يلتف المهد الرضيع وشاب وشاخ وكان كفنه يوم يشيع الى الثراء والمرقد الاخير.

بدماء الشهداء نسج خيوط و ألوان " العلم " وتحت رايته خرج المناضل والثوري والطفل الصغير.

في الأفراح كان بسمة "الأطفال" ووشاح نسائم وعبير الزهور وزينة  حضوره وتواجده في كل المناسبات الثورية والاعياد الإسلامية.

لم يكن رقعة وألوان وقطعة قماش ترفرف فوق الاعمدة والمباني والمؤسسات، ولم يكن مظلة وسقفاً عادياً روتينياً اعتيادياً.

كان ولازال وسيظل راية الحرب والسلام وبسمة طفلتين صغيرتين نسجتا من خيوطه أبواب وافاق المستقبل الجميل ورفعتا الوانه في الأفراح والمناسبات الثورية والاعياد الإسلامية.

علمي رايتي وفرحي وحزني وماضي وحاضري ومستقبلي ودمعتي وبسمتي انت يا علمي زغاريد النصر انت دمعة أطفال الشهداء انت الم وحسرة وقهر الأم يوم ودعت ابنها والأب يوم فارق كبده وروحه والأخ يوم ودع سنده وظهره وكنت وحدك ولا غيرك الكفن يا علمي.

ماذا تريدون من العلم والراية.. ؟  أينزل وينكس وتختفي الراية، عليكم اولا وقبل كل ذلك إعادة الشهيد إلى أمه وابيه واولاده عليكم اولاً إقناع الشهيد وضاح البدوي لماذا ارتدى العلم وقتل فيه وكان الوشاح والكفن له.

عليكم إعادة الشهداء الدرويش والمهندس الجنيدي وإقناع الشهيد ابي اليمامة بانكم سوف تنكسون علم وراية الجنوب وقبل ذلك عرجوا إلى اليمامة واقناعه بكل ذلك.

هل تستطيعون فعل ذلك وإقناع طفلتين صغيرتين لم يبلغا الحلم بأن تلك الرقعة وقطعة القماش ليست فرحة وبسمة واحلام وتطلعات ومستقبل اجيال لهذا الوطن.

افيدوني وأخبروني كيف تستطيعون فعل ذلك..؟ وبعد ذلك ازيحوا وانزلوا الراية والعلم وانتزعوها من جسد طفلتين صغيرتين تعلقت بهما وأصبح العلم كبدهم وقلبهم الصغير.


مقالات الكاتب