تصعيد حوثي يسبق اجتماع مجلس الأمن.. ماذا يحدث في التحيتا؟
واصلت مليشيا الحوثي التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، على النحو الذي يُجهض فرص إنجاح السلام هناك.
المليشيات دفعت بتعزيزات عسكرية نحو مناطق المغرس والسويق وقرية الفلاح التابعة لمديرية التحيتا لتنفيذ هجمات وتسللات باتجاه مركز المديرية الساحلية، وذلك عقب إحباط القوات المشتركة مساء أمس الثلاثاء، محاولة تسلل نفذتها المليشيات تحت غطاء ناري كثيف وقصف بالقذائف المدفعية الثقيلة على المدينة من الجهة الجنوبية.
وكشفت مصادر ميدانية أنّ عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي حاولت التسلل والتقدم نحو الطريق الترابية جنوب التحيتا لزرع العبوات الناسفة، فيما قامت القوات المشتركة بعملية رصد ومتابعة لتلك العناصر وتم التعامل معها فورًا بكل قوة وحزم وأفشلت محاولة التسلل.
وأكّدت المصادر قيام المليشيات بحشد مجاميع مسلحة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة وتمركزت في مناطق متفرقة من التحيتا.
وكانت المليشيات الحوثية قد عاودت القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة التحيتا، حيث سقطت قذائف على الأحياء السكنية وقرب المستشفى الريفي الرئيس لليوم الثاني مخلفة حالة من الذعر في أوساط السكان.
وتتحمل المليشيات الحوثية مسؤولية إفشال اتفاق السويد الذي تمّ توقيعه في ديسمبر من العام الماضي، بعدما ارتكب الانقلابية أكثر من 12 ألف خرق لبنود الاتفاق.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي، في الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري، تطورات الأزمة اليمنية.
الجلسة من المقرر أن تشهد مشاورات علنية لمناقشة التطورات على الساحة اليمنية في مختلف المجالات لا سيما السياسية والإنسانية، كما سيقف مجلس الأمن أمام المستجدات السياسية في ضوء الجهود التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث ضمن اتفاق السويد.
ويقدم جريفيث إحاطة لأعضاء مجلس الأمن تعرض نتائج زياراته ولقاءاته في كل من الرياض وصنعاء ومسقط وما تمخض عن لقاءاته مع حكومة الشرعية والمليشيات الحوثية والمسؤولين السعوديين في سبيل تعزيز التهدئة العسكرية وتطبيق اتفاق السويد والمساعي المبذولة لاستئناف المشاورات السياسية.
الإحاطة، وفقًا لمصادر مطلعة، ستُقدم تقييمًا لمستوى الإنجاز في تنفيذ بنود اتفاق السويد، بالإضافة إلى اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية برعاية المملكة العربية السعودية، وانعكاساته الإيجابية في التمهيد لتسوية سياسية شاملة للأزمة.
كما يستمع مجلس الأمن إلى تقرير تقييمي للحالة الإنسانية في اليمن يقدمه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ مارك لوكوك.