وسط إشادات دولية.. الانتقالي يحصن مكاسبه السياسية بلقاءات دبلوماسية

يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تحصين المكاسب التي حققها على المستويين الأمني والسياسي، وهو ما يدفع باتجاه مزيد من التحركات الدبلوماسية لتحصين تلك المكاسب، تحديداً وأن العديد من وكالات الأنباء الأجنبية سلطت الضوء على النجاحات التي حققها منذ أحداث عدن وتحرير العاصمة من العناصر الإرهابية ونهاية بتوقيعه على اتفاق الرياض.

ويرى مراقبون أن أدوار المجلس الدبلوماسية لا تنفصل عن جهود استعادة الدولة التي بدأها المجلس منذ العام 2017، وأنه منذ ذلك الفترة نجح في أن يثبت أركانه على الساحة الدولية كرقم صعب في المعادلة السياسية اليمنية بشكل عام، ما يمهد الطريق أمام الهدف الأكبر والذي يرتبط باستعادة دولة الجنوب، وإنهاء الانقلاب الحوثي.

ومن جانبه ناقش الدكتور ناصر الخبجي، ورئيس وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض مع سفير الصين الشعبية لدى اليمن كانغ يونغ، اليوم السبت، آخر تطورات الأوضاع على الساحة الجنوبية واستعرض اللقاء أهمية اتفاق الرياض التاريخي ودور المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة المقبلة بالجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية.

وأكد السفير يونغ على استعداد بلاده للتعاون مع الطرفين ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية؛ لتسهيل تنفيذ الاتفاق والتعاون في مختلف المجالات، مؤكداً على أن حكومة بلاده ستظل داعمة وحريصة على حل كل القضايا وتطبيع الحياة في المناطق كافة.

فيما سلط موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، الضوء على أوضاع العاصمة عدن بعد تحريرها من قبضة العناصر الإرهابية، وأشار إلى إن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن ساهمت في عودة الحياة إلى طبيعتها بالمدينة.

وأضاف الموقع أن المجلس الانتقالي الجنوبي طرد مليشيات الإرهاب من عدن ليقضي بذلك على جميع أنواع العنف من تفجيرات واشتباكات واغتيالات، ولفت إلى أن السكان يرون أن المدينة أصبحت أكثر هدوءاً هذه الأيام، كما إنهم سعداء بعودة المدينة إلى الحياة الطبيعية.

ونقل الموقع عن السكان قولهم إنه يمكنهم التحرك حالياً في الشوارع بأمان وقوات الأمن لا تعتقل الشماليين، مشيرين إلى أن القوات الموالية لهادي لم تكن قادرة على إدارة المدينة بنجاح، وشدد الموقع على أن الوضع سيكون أفضل لسنوات قادمة، مبيناً أن الناس بحاجة إلى التمتع بالسلام

وهو ما دفع المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، بوصف المجلس الانتقالي الجنوبي باللاعب المهم والفاعل والمؤثر على الأرض، موضحاً أن "الهاشتاج" المتداول والذي يتضمن "جنوبيون الانتقالي ممثلنا الشرعي" يؤكد الالتفاف من قبل أبناء الجنوب حول المجلس الانتقالي الجنوبي والذي ينظر له بأنه يحفظ حقوق الجنوبيين تحت مظلة واحدة، بعيداً عن حالة التشتت، وهو اللاعب المهم والفاعل والمؤثر على الأرض.

وفي الإطار ذاته، واصلت وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي لقاءاتها المستمرة مع الجانب السعودي، وذلك ضمن متابعة إجراءات تنفيذ اتفاق الرياض.

وضم الوفد الذي يترأسه عضو هيئة رئاسة المجلس الدكتور ناصر ثابت الخبجي، أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي علي الكثيري وعبدالرحمن شيخ والمهندس عدنان الكاف، بالإضافة إلى أنيس الشرفي.

وكان الوفد قد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض الأربعاء الماضي؛ للبدء بجولة لقاءات جديدة في إطار بحث مستجدات تنفيذ اتفاق الرياض.