هربًا من الأزمة الاقتصادية.. الانتحار قِبلة المواطنين في تركيا
تسببت الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا، في انتحار تاجر ذهب برفقة زوجته وطفليهما، عبر تجرعهم السم، بعد تعرّض الأب لخسارة مالية كبيرة، بمدينة أنطاليا جنوب غربي البلاد.
ووفقًا للتحقيقات، كتب الأب سليم شمشيك، دوافع الانتحار في رسالة قال فيها، إنه فعل ذلك بسبب تراكم الديون عليه، وعدم حصوله على فرصة عمل منذ تسعة أشهر.
من جهتها، حمّلت المعارضة التركية الرئيس رجب طيب أردوغان، إياه مسؤولية تكرار حوادث الانتحار الجماعي لأسر تركية، في الآونة الأخيرة؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
كما شهدت مدينة إسطنبول حدثًا مشابهًا؛ حيث أقدم أربعة أخوة على الانتحار، عبر تجرعهم السم بشكل جماعي أيضًا.
وبحسب جيران الأشقاء الأربعة فإنهم كانوا يعانون ضائقة مالية تسببت مؤخرًا بقطع شركة الكهرباء الخدمة عنهم، لعدم استطاعتهم تسديد الفاتورة، لافتين إلى أن جميعهم عاطلون عن العمل.
ووفقًا لآخر تقارير هيئة الإحصاء التركي، فإن نسبة البطالة في البلاد بلغت 13% بشكل عام، فيما وصلت نسبة البطالة في صفوف الشباب إلى 27%، غير أن تقارير المعارضة تتحدث عن أرقام أعلى بكثير، موضحة أن في كل دقيقة شخصين يفقدان العمل بتركيا؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.