تضليل الحوثي.. احتفاء زائف بالمولد النبوي وتجارة علنية للمخدرات والخمور

الاثنين 18 نوفمبر 2019 02:49:41
testus -US

دائما ما تروج المليشيات المدعومة من إيران إلى شعارات دينية تحاول من خلالها الظهور كأنها تحافظ على الدين وتحميه بانقلابها على السلطة، غير أن الأيام الماضية كشفت زيف تلك الشعارات بعد أن نظمت احتفالاً زائفاً بالمولد النبوي هدفت من خلاله إلى تحقيق مكاسب مادية وعسكرية تمكنها من علاج قصور التمويل الذي تعاني منه في وقت أقدمت فيه على الانخراط بشكل علني في تجارة المخدرات والخمور.

وبحسب مصادر محلية فإن قيادات حوثية أنشأت أوكارا في منازل داخل الأحياء الشعبية في صنعاء لبيع المخدرات وصناعة وبيع الخمور، وأفادت بأن المليشيا وجهت قياداتها، خصوصاً التي استقطبتهم من داخل السجون، بالعمل في تجارة الممنوعات والاختطاف وسرقة المنازل، شريطة أن لا يعلنوا أي ارتباط بالحوثي، ومن يفتضح أمره ستتم تصفيته.

وبحسب المصادر ذاتها فإن خمسة أشخاص توفوا أمس الأول بسبب تناولهم خمورا مغشوشة تحتوي على مادة سامة في صنعاء، فيما لا يزال شخصان في العناية المركزة بحالة حرجة.

يأتي ذلك في وقت أتلفت فيه قوات حكومية طنا ونصفا من الحشيش المخدر تم ضبطها خلال الأشهر الماضية لدى مهربين تابعين لميليشيا الحوثي الانقلابية، وبحسب مصادر محلية فإن القوات ضبطت ألفا و 500 كيلو من الحشيش في عدة حملات أمنية، ضد مهربين تابعين لميليشيا الحوثي شمال محافظة حجة، وأن ميليشيا الحوثي تعتمد على الحشيش كمصدر تمويل لقياداتها ومشرفيها وعصاباتها الارهابية.

مصادر محلية في صنعاء قالت إنَّ هناك انتشاراً كبيراً للمخدرات في مناطق سيطرة الحوثي، كاشفةً أنَّ هذه المواد تُباع في الطرقات وبعض الأسواق والبقالات التابعة لعناصر المليشيات.

ويمكن القول إنّ الحوثيين حوَّلوا المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى أسواق مفتوحة لبيع وتجارة مختلف أنواع المخدرات، ما تسبَّب في تحويل تلك المناطق إلى أسواق رائجة تُستهلك فيها كل أنواع المواد السامة والمخدرة.

وتعدّ المخدرات أهم الوسائل التي تعتمدها إيران لتمويل الانقلابيين، حيث وصل قادة المليشيات إلى حد الثراء الفاحش على حساب اليمنيين الذين باتوا على حافة المجاعة، كما أنّ تجارة الحشيش ازدهرت فى عهد الانقلاب الحوثي، وكثَّف تجار المخدرات الحوثيون نشاطهم للتهريب والتسويق فى الأعوام الثلاثة الماضية، وباتت بعض المدن الرئيسية أسواقاً مفتوحة للعرض والطلب، أسوةً بما تقترفه مليشيا حزب الله في لبنان.

وبيّنت تقديرات اقتصادية، صدرت في نهاية العام الماضي، أنّ حجم الأموال المتدفقة فى خزائن الانقلابيين الحوثيين من المخدرات تصل إلى ستة مليارات دولار سنويًّا.

وكانت منظمات مجتمع مدني ووكالات إغاثة في مجال مكافحة المخدرات قد حذّرت من أنّ تدفُّق الأدوية المزيفة الرخيصة والمخدرات غير المشروعة، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وتزايد شعور المجتمع بخيبة الأمل، تؤدي إلى تعاطي المخدرات في اليمن، وتفرض ضغطاً متزايداً على الخدمات العامة التي تعمل بأقصى طاقتها بالفعل.

وفي نهاية العام الماضي، كشف التحالف العربي بالأدلة كيفية استخدام المليشيات للمخدرات، حيث قال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إنّ مليشيا الحوثي الموالية لإيران تتاجر بالمخدرات لتمويل عملياتها الإرهابية.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أنّه تمّ ضبط أكثر من 275 كيلوجراماً من المخدرات، التي تمّ تسهيل دخولها إلى بعض المناطق التي يشرف عليها الحوثيون، لافتاً إلى أنّ هذه المليشيات تتاجر في المخدرات لتمويل عملياتها، متابعاً: "المخدرات تستهدف الشباب للسيطرة على عقولهم حيث يتم تهريبها إلى صنعاء بالتعاون مع جهات خارجية مثل حزب الله الإرهابي".