أمازون تمنح منازل لعائلات سياتل المشردة
منحت شركة أمازون، عملاق تجارة التجزئة في العالم، عائلات سياتل المشردة عبر الاستثمار في برنامج "ماري بليس"، الذي أسسته ماري هارتمان قبل 20 عاماً كمركز إعالة يومي للنساء المشردات، منازل كمأوى للمشردين والأطفال المرضى.
ومن المقرر أن يفتتح "ماري بليس" في ربيع عام 2020، الذي يعد أكبر مأوى دائم مخصص للعائلات، لاستيعاب العائلات التي تواجه صعوبات في العثور على مسكن، بالإضافة إلى تخصيص طابقين من الطوابق الثمانية للعائلات المشردة التي يتلقى أطفالها العلاج من أمراض خطيرة.
وأعلنت شركة أمازون استقطاع 63 ألف قدم مربع من مبناها الجديد للبرنامج، خلال بيان أدلى به جون شويتلر، المسؤول العقاري في الشركة، في مايو/أيار 2017.
ولن تفرض أمازون رسوم إيجار على العائلات وستتولى تسديد أموال المرافق والصيانة والأمن بموجب اتفاقية تشغيل مدتها 10 سنوات.
كانت أمازون تتهم في الماضي بعدم الإنفاق في الأعمال الخيرية، لكن شويتلر قال إن عملاق التكنولوجيا بدأ التركيز على المشردين بعد إعلان سياتل حالة الطوارئ في 2015.
وفقا لصحيفة "سياتل تايمز"، تشكل العائلات التي تحصل على خدمات المشردين في مقاطعة كينج حوالي 12%، ووفرت المقاطعة حوالي 1500 سرير إيواء للطوارئ للعائلات التي لديها أطفال في المقاطعة، لكن نسبة إشغالها بلغت 94% العام الماضي.
ومن المتوقع أن تقطن 275 عائلة على الأقل في مشروع ماري الجديد، وسيتم استخدام الطابق السفلي للنشاطات المتنوعة والطوابق العليا مصممة للإقامات الطويلة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم استخدام المطبخ لإعداد حوالي 600 ألف وجبة سنويا، كما يقدم وجبات لـ10 ملاجئ أخرى تابعة لبرنامج ماري في المقاطعة.
ومع اقتراب انتخابات مجلس بلدية سياتل، بات التشرد في صدارة برامج المرشحين، ومع تزايد أزمة المشردين في جميع أنحاء البلاد، وجهت الشركات الكبرى ومؤسسيها من الأثرياء جهودها نحو مشاريع الإسكان الدائمة.