أغذية إماراتية في حضرموت.. مساعدات ترسم معاني الإنسانية
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإغاثية المستمرة منذ سنوات، ضمن جهود التحالف العربي.
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وزَّعت 900 سلة غذائية، تزن 72 طنًا و720 كيلو جرامًا، مستهدفة 4500 فرد من ذوي الدخل المحدود والأسر المحتاجة في منطقة حصاحصة، وأنتيشة، والمسيني، وحرو، وظلومة ، بمديرية بروم بيفع بمحافظة حضرموت.
وشملت هذه المساعدات، الاحتياجات الأساسية من المواد التموينية الضرورية، في إطار جهود دولة الإمارات الرامية لرفع المعاناة وتطبيع حياة الأسر التي تعاني أوضاعا صعبة بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة.
وتأتي هذه المساعدات المقدمة من هيئة الهلال الأحمر لتطبيع الأوضاع المعيشية بمختلف مديريات المحافظة ضمن سلسلة من الحملات نفذتها في عموم حضرموت، إضافةً إلى وصولها لمناطق نائية مكتظة بالألم والوجع الإنساني.
وأعرب المستفيدون عقب تسلمهم المواد الإغاثية، عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا لوقفتها الأخوية إلى جانبهم في محنتهم وجهود الإغاثة المتواصلة لأبناء محافظة حضرموت.
وعدد السلال الغذائية التي تمّ توزيعها منذ بداية عام التسامح، بلغت 33 ألفًا و644 سلة غذائية بمعدل 2718طنًا و 435.2 كيلو جرام، استهدفت 168 ألفًا و220 فردًا من الأسر المحتاجة في حضرموت.
وعلى مدار سنوات، قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة الكثير من الجهود على الأصعدة السياسية والعسكرية والإغاثية، في تضحيات وأدوار قوبلت بهجمات شيطانية من قِبل "إخوان الشرعية".
وقد أسهمت دولة الإمارات عسكريًّا في تحرير أجزاء واسعة من اليمن وتطهيرها من مليشيا الحوثي، من خلال دعم المقاتلين وتجهيزهم وإسنادهم برًا وبحرًا وجوًا.
وسجلت الجبهات التي أشرفت عليها دولة الإمارات، انتصارات متسارعة وعلى أكثر من صعيد، إذ كانت البداية من العاصمة عدن في منتصف مايو 2015 عندما بدأت طلائع القوات الإماراتية تصل المدينة وتقاتل إلى جوار المقاومة الجنوبية لتحرير العاصمة عدن ثم تحرير لحج وأبين وصولًا إلى الساحل الغربي والحديدة.
وخلال معارك دحر المليشيات الحوثية، قدّمت الإمارات تضحيات جسمية واستشهد عددٌ من جنودها البواسل في هذه المعارك، ولم يقتصر الأمر على تحرير المحافظات من مليشيا الحوثي، بل كانت المهمة الأصعب هي تأمين المحافظات المحررة وتطهيرها من الجماعات الإرهابية.
في هذا الجانب، لعبت الامارات دورًا محوريًّا بدعم قوات خاصة لتأمين محافظات الجنوب وتطهيرها من عناصر القاعدة وداعش.
وشهدت محافظات الجنوب تراجعًا كبيرًا لتواجد الجماعات الإرهابية فيها، إذ تمّ طرد تنظيم القاعدة من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بالإضافة إلى مطاردة فلول التنظيم في شبوة ولحج وأبين والعاصمة عدن، وهو ما ساهم في تراجع رقعة سيطرة الجماعات الإرهابية وانعكس بشكل إيجابي على الأمن في المحافظات المحررة بتراجع العمليات الإرهابية بنسبة تصل إلى أكثر من 90%.
لم يقتصر دور الإمارات على العمليات العسكرية، بل كانت بنفس الوقت ومنذ بداية عاصفة الحزم تقوم بدور إنساني كبير لإنقاذ المدنيين والتخفيف من معاناتهم وعلى مسارات مختلفة، حيث ساهمت ومن خلال أذرعها الإنسانية المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد في إغاثة المواطنين، وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة منذ الساعات الأولى لتحريرها.
واتبعت دولة الإمارات استراتيجية واضحة في العمل الإغاثي والإنساني تمثلت في تكثيف نشاطها وجهودها منذ اللحظات الأولى لتحرير المحافظات ودحر عناصر المليشيا الحوثية منها.
هذه الاستراتيجية التي بدأتها الإمارات في العاصمة عدن امتدت اليوم لتصل إلى الحديدة، حيث كثّفت هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد جهودهما ليس فقط لإغاثة أبناء المحافظات المحررة، بل لتطبيع الحياة في هذه المحافظات من خلال دعم القطاعات الخدمية الأساسية كالكهرباء والماء وقطاعي الصحة والتعليم.
وساهمت هذه الجهود في استقرار المناطق المحررة وعودة الحياة فيها إلى طبيعتها، رغم محاولات بعض القوى السياسية الانتهازية تعطيل تلك الجهود أو التقليل منها.
كل هذه الجهود الإماراتية المقدرة، لم ترق إلى "إخوان الشرعية" الذين عملوا ليل نهار على تشويه دور أبو ظبي، ووجّهوا إليها الكثير من الافتراءات والأكاذيب، في محاولة لتفكيك التحالف العربي؛ تنفيذًا لمؤامرة قطرية وتركية.