تأجيل مفاجئ لمفاوضات السلام السودانية
تأجلت الجولة الثانية لمفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، التي كانت مقررة الخميس المقبل، في ”جوبا“ عاصمة جنوب السودان، إلى 10 كانون الأول/ ديسمبر القادم، حسبما أعلنت لجنة الوساطة.
وقال توت قلواك مانمي، رئيس لجنة الوساطة، والمستشار الأمني للرئيس سلفاكير ميارديت: ”تم تأجيل انطلاق الجولة الثانية من مباحثات الأطراف السودانية حتى 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بدلًا عن التاريخ الذي كان محددًا لها في 21 من الشهر الجاري“.
وعزا قلواك في تصريح له، الثلاثاء، التأجيل إلى ”ارتباط بعض الحركات المسلحة بورش عمل ذات صلة بالعملية السلمية في السودان“.
ونقلت تقارير إخبارية، يوم الثلاثاء، عن رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، قوله إن ”الجولة المقبلة من مفاوضات الثورية والحكومة السودانية والمزمعة في جوبا تم تأجيلها“.
وأضاف إدريس، أنّ ”الجبهة الثورية كانت جاهزة للتوجه لجوبا للجولة المقرر انعقادها في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، إلا أن الوساطة أبلغتنا بالتأجيل“.
وأكد أنّه ”لم يتم إخطارهم بالمواعيد الجديدة لانطلاق جولة المفاوضات“، مرجحًا أنّ ”تكون أسباب التأجيل لإجراء مزيدٍ من الترتيبات“.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عضو الوفد الحكومي المفاوض، محمد الفكي سليمان، إن ”وفد الحكومة لمفاوضات السلام لم يتلقَ إخطارًا بتأجيل جولة التفاوض“، مضيفة أنه ”حتى الآن لم نتلق إخطار التأجيل، لدينا اجتماع مجلس أعلى للسلام اليوم“.
وفي 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الحكومة السودانية، مع الجبهة الثورية على إعلان جوبا تمهيدًا لمفاوضات السلام.
وتضع الإدارة الأمريكية إحلال السلام في البلاد، شرطًا ضمن 3 شروط لرفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، كما تنص الوثيقة الدستورية الموقعة في 17 آب/ أغسطس الماضي، على إحلال السلام خلال ستة أشهر من توقيعها.
وبدأت بالسودان، في 21 آب/ أغسطس الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري، وقوى ”إعلان الحرية والتغيير“، قائدة احتجاجات الثورة السودانية بعد عزل الرئيس عمر البشير، من الحكم تحت وطأة احتجاجات شعبية في 11 نيسان/ أبريل الماضي.