احتجاجات طلابية بالجزائر رفضا للانتخابات الرئاسية
تظاهر آلاف الطلاب الجزائريين، الثلاثاء، ضد إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر/ كانون الأول، معتبرين أنها ”استنساخ لنظام بوتفليقة“.
وفرضت قوات الأمن الوطني الجزائري تعزيزات مشددة على كل مداخل العاصمة، بينما حاول المحتجون اختراق الحواجز الأمنية، رافعين شعارات مناوئة للانتخابات.
وفي ولايات منطقة القبائل، تظاهر الطلاب ضد اعتقال جزائريين بتهمة رفع العلم الأمازيغي في مسيرات شعبية رافضة للنظام الحالي، وطالبوا بإطلاق فوري لموقوفي الحراك المستمر منذ 22 فبراير الماضي.
وردد المحتجون الغاضبون هتافات تنادي بالتغيير الجذري والشامل للنظام، وتوفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة، معتبرين أن المرشحين الخمسة للانتخابات ”يشكلون امتدادًا لنظام عمّر طويلًا وأخرج ملايين الجزائريين إلى الشوارع“.
إلى ذلك، تجاهل رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، يوم الثلاثاء، مظاهرات الرفض الشعبي لموعد الانتخابات المقرر في 12 ديسمبر، مؤكدًا أن ”اللحمة بين الشعب والجيش كاملة الأركان لا انفصام لها، وأن الشعب أدرك أن جيشه متمسك ببقائه في حضنه“، على حد قوله.
وقال صالح أمام ضباط ووحدات عسكرية: إن ”أركان الجيش تتعامل مع الشعب فعلًا لا قولًا“.
وأكد صالح أن ”الجيش الجزائري لا توجد له طموحات سياسية، مثلما يردده المعارضون للانتخابات“.
وتدخل حملة الانتخابات الرئاسية يومها الثالث، وسط أجواء مشحونة برفض شعبي لإقامة مهرجانات الدعاية الانتخابية، بينما يتمسك المرشحون بحتمية الذهاب إلى الصندوق كمخرج للأزمة الراهنة.