المسماري: لا نجاح لأي مسار سياسي أو اقتصادي في ليبيا قبل الحسم العسكري

الخميس 21 نوفمبر 2019 02:34:29
testus -US

أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، الأربعاء، أن أي مسار سياسي أو اقتصادي في البلاد لن يكتب له النجاح قبل حسم المسار الأمني والعسكري.
جاء ذلك في بيان للقيادة العامة، تعليقًا على مؤتمر برلين الساعي لحل الأزمة الليبية.
وذكر الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، في البيان الذي نشره على حسابه في فيسبوك، أن ثمة نقاطًا ”يجب توضيحها للمجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا وللمنخرطين بالاجتماعات التحضيرية لمؤتمر برلين المزمع عقده الفترة المقبلة“.
وقال المسماري إن ”القيادة العامة“ (للجيش) وسبق للقيادة العامة أن حددت موقفها من الجهود الدولية من خلال بيانيها المتعلقين بالاجتماع الوزاري بنيويورك والاجتماعات التحضيرية لمؤتمر برلين، وأكدت أنه لا مجال لنجاح أي عملية سياسية ما لم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية وتفكيك الميليشيات الإجرامية ونزع سلاحها“.
وأوضح أن تلك المجموعات تشكل ”عائقًا أمام قيام الدولة والحل السياسي وإيجاد سلطة في طرابلس تمتلك إرادة سياسية لها أرضية دستورية“.
وتابع البيان: ”من الضرورة أن يخرج مؤتمر برلين بتوصيف للمجموعات الإرهابية والأطراف الداعمة لها الأمر الذي يتوجب معه مراعاة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة فيما يتعلق بالأطراف الداعمة للمجموعات الإرهابية حيث إن تحديدها سيميزها عن الميليشيات الإجرامية والتي لا تحمل فكرًا متطرفًا إذ لابد من القضاء على الأولى وتفكيك الثانية ونزع سلاحها“.
وقال إن ”ما يقوده رئيس المجلس الرئاسي ليس إلا خليط من المجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة فرضت نفسها بقوة السلاح والتي ليس من المتصور أن تحارب أو تفكك نفسها“، وشدد البيان على أن ”أي مسار سياسي أو اقتصادي لن يكتب له النجاح ما لم يسبقه حسم المسار الأمني والعسكري وفقًا لأسس وقواعد تمكن من استعادة الدولة وقرارها السيادي بعيدًا عن سلطة المجموعات الإرهابية والميليشيات الإجرامية التي تحكم طرابلس الآن“.
وتسعى ألمانيا لعقد مؤتمر دولي من المتوقع أن يضم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع إضافة إلى الدول المعنية بالملف الليبي.
وتعول الأمم المتحدة على المؤتمر المرتقب لحل الأزمة الليبية.
وخلال إحاطته التي قدّمها لمجلس الأمن، الإثنين الماضي، أشار المبعوث الأممي غسان سلامة إلى ”التعويل الكبير“ على مؤتمر برلين لإنهاء الأزمة.