الجامعة العربية: تركيا وإيران تجاوزا الخطوط الحمراء في التدخل الخارجي
قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، إن الوضع العربي بالغ الدقة ويتطلب الحذر والدقة في التعامل معه حتى لا تنفجر ألغام جديدة بسبب التدخلات الخارجية.
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الخميس، مقابلة صحفية له قال فيها إن التدخلات التركية والإيرانية، في الدول العربية، تجاوزت كل الخطوط الحمراء، لافتا إلى أهمية إجراء مصالحات عربية - عربية.
وأكد أن ضوابط مثل هذه المصالحة "موجودة في نصوص ميثاق الجامعة العربية".
وتابع: "الوضع العربي صعب وشائك ومعقد وقد زاد تعقيدا خلال السنوات السبع الأخيرة، بسبب الانقسامات التي حدثت في الجسم العربي.
وأشار إلى أن الحالات التي تداعت فيها دول بهياكلها بالكامل معروفة وكل هذا يجعل الوضع العربي في غاية الدقة؛ لأنه مهدد من داخله وخارجه، حيث الأوضاع الداخلية الملتهبة في عدة دول، والتهديدات من الخارج، من جانب الجيران الإقليمين الطامعين في الجسد العربي أو المطامع الدولية التي ترغب دائما في الاستحواذ على القرار العربي والاستفادة من الإمكانيات العربية.
وأشار إلى أن الوضع كله يحتاج إلى كثير من الحكمة والحذر في تناوله، مشيرا إلى أنه من المبكر الحكم على نتائج الاحتجاجات في إيران، ومدى تأثيرها على الأوضاع في لبنان والعراق.
وعن موقف الجامعة من الأزمة السورية، قال: "الجامعة على استعداد دائم للتدخل، ولكن السؤال هل هناك استعداد لدى الأطراف الأخرى لقيام الجامعة بدورها في هذا الملف. هذه علامة استفهام مطروحة".
وتابع: "الجامعة العربية موجودة، ولم تنتهِ، بالعكس هي تحمل علم الجامعة العربية إلى جميع المحافل الدولية بنشاط وهمة، ونعتقد أن هذا الأمر مرصود. أما الذين يتحدثون عن غياب الجامعة العربية فهم يقصدون ملفات سياسية محددة، وهذه الملفات شرحنا أكثر من مرة لماذا تم تغييبها، أو هي غابت بفعل أحداث هذه الملفات.
واستطرد: "بالتالي لا يجب إطلاق أحكام عمومية، ولا يجب الانغماس في جلد الذات، بل من المطلوب أن نعطي لأنفسنا ولو جرعة صغيرة من التفاؤل".