اتفاق الرياض في مرمى إرهاب الإخوان.. اللواء الثالث يفضح مخطط الزامكي

الخميس 21 نوفمبر 2019 23:05:12
testus -US
واصلت المليشيات الإخوانية تمرُّدها على اتفاق الرياض، عبر خطوات تصعيدية على الأرض رمت إلى إشعال الفوضى وخروج الأمور عن السيطرة على النحو الذي يحفظ مصالح حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
بحسب اتفاق الرياض المُوقّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في مطلع نوفمبر الجاري، كان من المقرر أن يشهد أمس الأربعاء، عودة جميع القوات التي تحرّكت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه العاصمة عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة، وتجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن بإشراف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
إلا أنّ تمرُّد "إخوان الشرعية" على الاتفاق تواصل وبشكل مكثف، في تحركات يقودها المدعو لؤي الزامكي قائد اللواء الثالث ألوية رئاسية، حيث كشف "جنود اللواء"، في بيان، اليوم الخميس، إنّ الزامكي استقطب مجاميع مسلحة محسوبة عليه ووظفهم في اللواء بدلًا من الجنود القدامى، بدون أي مسوغ قانوني.
وبحسب البيان، تعمَّد الزامكي استحداث معسكر في منطقة عكد، للمسافة الكبيرة بينها وبين الخط العام، لعلمه بعجز الجنود وعدم مقدرتهم على تحمل تكاليف السفر إلى المعسكر؛ طمعًا في قرصنة رواتبهم والاستيلاء على حقوقهم وأملاكهم ونهب المعسكر.
وكشف البيان عن إصدار الزامكي تعليمات لحراس بوابة المعسكر، بعدم السماح لجنود محددين بالأسماء بالدخول إلى ساحة وعنابر اللواء بالرغم من انتمائهم للمعسكر وإبرازهم بطاقات الهوية العسكرية التابعة للواء للحراسة.
ونبَّه الجنود إلى رفض المدعو الزامكي الالتزام بتوجيهات الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي، بسرعة صرف رواتب الجنود للشهور الموقوفة لديه وتنبيهه بعدم الاستقطاع منها.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، خرج جنود اللواء الثالث حماية رئاسية، في مسيرة حاشدة، على الخط العام الرابط بين العاصمة عدن ومحافظة شبوة، قبل أن يضرموا النار ويشعلوا الإطارات بمنتصف الطريق العام.
المدعو الزامكي ارتبط اسمه كثيرًا بالتصعيد الإخواني على أكثر من جبهة بغية إفشال اتفاق الرياض؛ في محاولة من حزب الإصلاح لإنقاذ مستقبله على الصعيدين السياسي والعسكري في المرحلة المقبلة.
فأمس الأربعاء، اندلعت اشتباكات بين أفراد مليشيا الإخوان، تابعة للمدعو الزامكي داخل معسكر عكد في محافظة أبين، حيث قالت مصادر مطلعة إنَّ جنودًا من "لواء الزامكي" دخلوا في اشتباكات مسلحة بين بعضهم البعض في المعسكر بسبب خلافات على نهب الأسلحة.
وأضافت المصادر أنَّ مسلحين تابعين للزامكي قاموا بنهب أسلحة وفروا على متن أطقم عسكرية باتجاه بعض قرى مديريات لودر ومودية والوضيع، لافتةً إلى أنَّ الأسلحة المسروقة كانت عبارةً عن صناديق رصاص وأسلحة متوسطة ومنصات كاتيوشا.
الاشتباكات الإخوانية على نهب الأسلحة مثّل تمرُّدًا على اتفاق الرياض، وهو أمرٌ غير مستغرب على الإطلاق، فمنذ أن دعت المملكة العربية السعودية إلى محادثات في مدينة جدة واستجابة المجلس الانتقالي الجنوبي لها وحتى بعد انطلاقها والتوصُّل إلى توقيع الاتفاق فقد عمل "الإصلاح" طوال هذه المرحلة وما بعدها على تفخيخ مسار الاتفاق.
كل هذه التحرُّكات الإخوانية فُضِح أمرها أمام كافة الأطراف، وهي تهدف إلى محاولة إفشال اتفاق الرياض، الذي يقضي بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وتشكيل حكومة جديدة خالية من المصالح الحزبية، ما يعني إنهاءً للنفوذ الإخواني بشكل كامل.