الاحتجاجات لإسقاط حكومة بن دغر تتواصل في عدن للأسبوع الثاني توالياً
تواصلت وللأسبوع الثاني على التوالي بالعاصمة عدن الفعاليات الاحتجاجية الشعبية المطالبة برحيل حكومة أحمد بن دغر.
فعقب صلاة الجمعة والتي أطلق عليها " عدن ترفض الإرهاب" انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة ، من ساحة الشهيد الجنيدي (البنوك سابقاً) بمدينة كريتر ،وذلك للتنديد بجرائم الأرهاب الممنهجة التي تضرب محافظات الجنوب والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف إدارة البحث الجنائي بخورمكسر .
وجابت المسيرة التي شارك فيها المئات شوارع مدينة كريتر، وردد المتظاهرون هتافات تؤكد على أن عدن تقاوم وترفض الارهاب، وأكدت هتافاتهم على تحميل الحكومه مسؤولية مايحدث من فوضى وأرهاب ضد شعب الجنوب و بسبب ماتقوم من حرب ابادة مجتمعية، بعد الارتفاع المهول في نسبة الفقر والجهل والفساد وانعدام للخدمات والوقود بدرجات لم تشهدها عدن ولا محافظات الجنوب من قبل. كما أطلق المحتشدون في المسيرة دعوات للتحالف العربي والعالم قالوا فيها بان الجنوب شعب قادرعلى إدارة شؤونه بنفسه وينبغي على التحالف والعالم مساندتنا في قضيتنا الجنوبية العادلة.
وكان خطيب الجمعة بساحة الشهيد خالد الجنيدي (البنوك سابقاً) قد أكد أن الدين الإسلامي يمثل أسمى معاني السلام و السلم و السلامة ونبذ الإرهاب والتطرف ووجوب مكافحته والتصدي له... مبيّنا أن عدن مدينة السلام و أنّ الإسلام الحقيقي ورسالة النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام هي الحق باعتبارها دعوة عالميّة تشمل كل العالمين و تتوجّه لكل أجناس البشر وان الاسلام رسالة ودّ و رحمة أساسها السّلام و غايتها السّلم و تهدف أساسا إلى سلامة الإنسان والتعايش بين بني البشر حتّى مع اختلافات مشاربهم و أديانهم و معتقداتهم .
وشدد الخطيب أنه يتوجب على كل جنوبي وعربي ومسلم ان يدعوا إلى نبذ العنف و رفض التنطّع لمقت الإرهاب و التنديد بجميع جرائمه داخل الوطن أو خارجه، مشددا على أهمية اللّحمة الوطنيّة التي ترسخ نهج التسامح والتصالح و التكاتف و التكافل الإجتماعي لسدّ الباب أمام الفوضى التي تقودها حكومة الفساد و جمع الكلمة تحت راية المصلحة العليا للجنوب تجاوزا لكل الخلافات والتباينات السياسية .
تأتي هذه التحركات الشعبية المستمرة استجابة لدعوات أطلقتها اللجنة الاشرافية العليا للجنة التصعيد الشعبي لكافة أبناء الجنوب خلال الأيام الماضية إلى الاحتشاد في ساحة البنوك التي أطلق عليها ساحة الشهيد خالد الجنيد لأداء صلاة الجمعة والخروج بمسيرة كبرى.
وأكدت اللجنة الاشرافية على أن التصعيد سيستمر حتى تتحقق مطالب كافة ابناء الجنوب وان الجنوب اليوم يخوض معركة مستمره ضد الارهاب وضد الفساد وعلى الجميع المشاركة بالضغط الشعبي و المجتمعي لمساندة الامن والاستقرار وإلى المزيد من الصبر حتى يأذن الله بالفرج من عنده ، كما دعوا المنظمات الدولية والحقوقية لعمل تحقيق عاجل و لرصد الانتهاكات التي تمارسها الحكومة ولتفعيل دورها الحقيقي لتحمل مسئوليتها تجاه حماية الشعب الجنوبي ما أسموه الإبادة جماعية وفق نصوص القانون الدولي الإنساني، وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية.