الرئيس التشادي: عواقب تدخل حلف الناتو في ليبيا كارثية
قال الرئيس التشادي إدريس ديبي، إن عواقب تدخل حلف الناتو في ليبيا عام 2011 كانت كارثية.
وأضاف: "تدخله يمثل كارثة حقيقية ينبغي ألا تتحمل إفريقيا مسؤوليتها وحدها"، مشيرا إلى أن من بين تلك العواقب جعل ليبيا ملاذا للعصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية، ومصدر إمداد للإرهابيين الناشطين في الساحل وفي حوض بحيرة تشاد.
وأعرب ديبي عن تقاعس المجتمع الدولي عن دعم محاربة الإرهاب في دول الساحل، كما فعل في أفغانستان والشرق الأوسط.
من جهة ثانية، شكا رئيس تشاد من تأثير الصراعات في الدول المجاورة وخاصة في ليبيا على بلاده، وانعدام الأمن الناجم عن عمليات "بوكو حرام" الإرهابية.
وقال إن الصراعات أثرت على جميع الواردات والصادرات إلى ليبيا، مما تسبب في أزمة اقتصادية لبلاده.
وعبر ديبي عن أسفه لانعكاسات النزاعات في الدول المجاورة على اقتصاد بلاده، قائلا: "لقد تم إيقاف جميع صادراتنا ووارداتنا إلى ليبيا ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى، مما تسبب في حدوث عجز كبير أدى إلى ارتفاع تكلفة المعيشة بشكل لم يسبق له مثيل في بلدنا".
وأشار إلى أن هذه المشكلات الاقتصادية برزت بعد "عودة هائلة لأكثر من 500 ألف مواطن تشادي إلى وطنهم من ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب وجود مئات الآلاف من اللاجئين من الدول المجاورة في تشاد منذ العام 2003".