أكبر تحالف للسنة يقاطع جلسات البرلمان العراقي

السبت 23 نوفمبر 2019 20:48:00
testus -US

أعلن ”تحالف القوى العراقية“ (أكبر تحالف للقوى السنية في البرلمان)، اليوم السبت، مقاطعة جلسات البرلمان، عدا الجلسات التي تناقش القوانين المهمة؛ احتجاجًا على عدم إدراج القوانين الإصلاحية الخاصة بمطالب المتظاهرين على جدول الأعمال.
وقالت عضو التحالف، غيداء كمبش، في مؤتمر صحفي عقدته في البرلمان، برفقة أعضاء بالتحالف، إن ”كتلة تحالف القوى تعلن تعليق حضورها جلسات البرلمان باستثناء الجلسات التي تشهد عرض القوانين المهمة التي تتضمن القوانين والقرارات الإصلاحية“.
وانتقدت كمبش ما أسمته ”اعتماد أسلوب الانتقائية في تقديم القوانين“ بجلسات البرلمان، كما اتهمت الحكومة بعدم الإيفاء بتعهداتها في عودة النازحين خارج وداخل البلد إلى مناطقهم.
وتشغل الكتلة التي يترأسها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي 40 من أصل 329 مقعدًا.
ووسط أجواء متوترة سادت قاعة البرلمان، فشل الحلبوسي في عقد الجلسة؛ ما دفعه إلى تأجيلها إلى الإثنين المقبل.
واحتج الكثير من النواب على جدول أعمال الجلسة التي خلت من مناقشة قوانين خاصة بمطالب المتظاهرين وعلى رأسها تشريع قانون جديد للانتخابات.
بدورها، اتهمت كتلة تحالف ”سائرون“ المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الحلبوسي، بـ“المماطلة في تحديد موعد لاستجواب رئيس الحكومة الحالية عادل عبد المهدي بشأن مقتل واعتقال محتجين“.
وقال النائب عن الكتلة، صباح الساعدي، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان برفقة أعضاء من كتلته وكتل أخرى، إن ”كتلة سائرون تقدمت بطلب لاستجواب رئيس مجلس الوزراء، لكن رئاسة مجلس النواب تماطل في تحديد موعد للاستجواب“.
وأضاف، أن كتلته (54 من أصل  329 مقعدًا) ترغب في استجواب عبد المهدي بشأن مقتل واعتقال المحتجين في البلاد، مشددًا على أن ”رئاسة المجلس تتحمل مسؤولية تأخير تحديد موعد لاستجواب رئيس مجلس الوزراء وهذا يزيد من استمرار قمع المتظاهرين“.
وأقرّت الحكومة العراقية، الشهر الماضي، باستخدام قواتها العنف المفرط  ضد المتظاهرين وتعهدت بمحاسبة المتورطين، لكن مسؤولين عراقيين يتحدثون بين حين وآخر عن ”طرف ثالث“ يستهدف المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل خلالها 339 شخصًا على الأقل وجرح 15 ألفًا آخرين، استنادًا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
ويرفض رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولًا على بديل له، محذرًا من أن عدم وجود بديل ”سلس وسريع“، سيترك مصير العراق للمجهول.