الصحافة الألمانية تنتقد مدرب دورتموند.. ولاعبوه يساندونه
وجهت الصحف الالمانية انتقادات لاذعة الى مدرب بوروسيا دورتموند السويسري لوسيان فافر بعد خروج فريقه متعادلا في الرمق الأخير على ملعبه 3-3 مع بادربورن صاحب المركز الاخير والذي تقدم بثلاثية نظيفة في الشوط الاول ضمن منافسات الدوري الالماني، في حين دافع عنه ابرز لاعبين في صفوف الفريق.
وعنونت صحيفة "دي فيلت" على موقعها الرسمي "لا يمكن ان تستمر الحال كذلك مع فافر"، اما موقع "يوروسبورت.دي" فوصف ما يجري في نادي مدينة الرور الصناعية ب"الاجواء المتفجرة، لا يملك فافر الاعذار".
وانقذ قائد دورتموند ماركو رويس فريقه من خسارة مدوية عندما ادرك له التعادل 3-3 في الوقت بدل الضائع. وتأتي هذه النتيجة الهزيلة بعد خسارة ثقيلة تعرض لها الفريق امام بايرن ميونيخ برباعية نظيفة قبل فترة التوقف الدولي.
ويحتل الفريق المركز الخامس بفارق 5 نقاط عن بوروسيا مونشنغلادباخ المتصدر والذي يلعب السبت.
واعتبرت صحيفة "بيلد" الاكثر شعبية في المانيا بان "دورتموند هو على مسافة سنوات ضوئية من هدفه المتمثل باحراز اللقب. اذا قام مسؤولو النادي بتحليل الوضع الحالي، يتعين عليهم التوصل الى استنتاج: فافر ليس مدربا يمكن ان يحرز اللقب!".
لكن قائد الفريق رويس وقطب خط الدفاع ماتس هوملز هبا الى نجدة المدرب فقال الاول "الجميع يتحمل المسؤولية وهذا ما يجب الحديث عنه وليس المدرب".
اما هوملز فقال "نحن اللاعبون نرتكب الاخطاء على ارضية الملعب. اريد ان اكون واضحا بان الامر لا يتعلق اطلاقا بالمدرب عندما نعيد الكرة الى الفريق المنافس من دون اي ضغط على الاطلاق".
وكان مجلس الادارة مؤمنا جدا بمشروع فافر وانفقوا اموال طائلة في مطلع الموسم الحالي لتعزيز صفوف الفريق وبات في وضع لا يحسد عليه.
واعترف سيباستيان كيهل احد المسؤولين في النادي "لدينا الكثير من هامش التطوير، بطبيعة الحال علينا ان نسأل انفسنا عما يحدث الان. نتحدث دائما داخليا على مختلف المواضيع وبطبيعة الحال نتحدث في بعض الاحيان عن المدرب".
اما المدير الرياضي في النادي ميكايل تسورك فقال "لن اقول الشيء الكثير لكن ما حصل في الشوط الاول غير مقبول ويتعين علينا تقديم الاعتذار لدى الجماهير. غدا يوم اخر".
وكشفت "بيلد" "بعد قمة العار في ميونيخ، منح رئيس النادي يواكيم فاتسكه والمدير الرياضي ميكايل تسورك، المدرب فافر حتى بداية العطلة الشتوية (منتصف ديسمبر المقبل) لانقاذ الموقف. لكن الان الاستمرار على هذا الرهان يحمل في طياته مخاطرة كبيرة".