ملفا اليمن ولبنان في مقدمة الملفات الساخنة على طاولة وزراء الخارجية العرب
كشفت مصادر دبلوماسية عربية ،الاثنين، عن أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب ،الذي سيعقد في القاهرة الأحد المقبل، سيغلب على جلساته الطابع السري لمناقشة 5 ملفات “حساسة” ،وتحديدًا ملفي لبنان واليمن.
وأشارت المصادر إلى أن “هناك رغبة عربية حقيقية لإنهاء أزمة رئيس الوزراء اللبناني ،سع الحريري، وبحث عودته مجددًا بضمانات إلى بلاده”.
وقالت المصادر إنه “ لن يكون هناك توافق في الاجتماع الوزاري، حول خيار الحرب اللبنانية، لكن الحل السياسي ،وإدانة التدخلات الإيرانية، ستكون السيناريوهات الأكثر قبولًا داخل الاجتماع ”.
في السياق، توقع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن أن “يشهد الاجتماع جلسات مغلقة بين وزراء الخارجية العرب، وأن تكون هناك مناقشات ساخنة فيما يخص بعض الملفات ،وعلى رأسها لبنان، واليمن، وسوريا”.
وقال حسن: إن “السعودية ستكون الطرف الأكثر تفاعلًا في الاجتماع، كونها ستتلقى العديد من الأسئلة ،التي سيكون عليها إجابتها بشكل مفصل، مثل مدى إمكانية الجلوس مع الطرف الإيراني بشكل مباشر في مفاوضات مقبلة، وكذلك التوقيت ،الذي ستنتهي عليه أزمة الحريري في لبنان”.
ورجح أن “الاجتماع سيركز على 5 ملفات في مقدمتها التدخلات الإيرانية في بعض الدول العربية، ومدى مشروعيتها، وكيفية الرد عليها حال إدانتها، والملف اللبناني ،الذي يشغل المنطقة العربية، خاصة أن بعض الأطراف ترفض مسألة الحل العسكري في تلك المنطقة، وتحويلها إلى كرة نار ،مفضلة الحل السياسي التوافقي، وكذلك الملف اليمني ،والسوري ،والعراقي”.
أما الخبير في العلاقات الدولية نبيل بدر، فقد أشار إلى “وجود ملفات أخرى ستتم مناقشتها في الاجتماع، مثل وقف التدخلات القطرية، والتركية في بعض الملفات، التي لا تقل خطورة عن التحركات الإيرانية”، موضحًا أن “هناك أطرافًا عربية ستطرح حلولًا جديدة في تلك الملفات”.
وشدد بدر : إن “وضع أطر عامة للتعامل مع بعض القضايا المتعلقة بالإرهاب، والتدخلات الإيرانية، بات مطلبًا هامًا لإمكانية التحركات العربية على الصعيد الدولي”.
ويعقد وزراء الخارجية العرب، الأحد المقبل، اجتماعًا طارئًا بناءً على طلب السعودية ،في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة ؛لبحث تدخلات إيران في الدول العربية، حيث تتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى، إيران بزعزعة استقرار دول عربية بينها لبنان، والعراق ،واليمن ،وسوريا.