ولي عهد أبوظبى: تشكيل مجلس التنسيق المشترك مع السعودية ترجمة للعلاقات التاريخية
قال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن العلاقات بين الإمارات والسعودية، ليست علاقات تاريخية واستراتيجية فحسب وإنما هي علاقات دم ومصير مشترك، مشيرًا إلي أن تشكيل مجلس التنسيق المشترك جاء ترجمة لهذه العلاقات، وهدفًا لجعلها أكثر قوة وصلابة وبناء مستقبل مشرق للبلدين.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن ذلك جاء خلال ترؤس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد "إن الإنجازات والنتائج الإيجابية الكبيرة التي حققها المجلس على أرض الواقع، تثلج الصدور وتبعث الارتياح"، مشيرًا إلى أن المجلس أطلق خلال الفترة القصيرة الماضية مبادرات نوعية لتحقيق رفاهية شعبي البلدين.
وتابع "أن اقتصادنا المشترك يحتل المرتبة السادسة عشرة عالميا ويمكننا أن نعمل ليصبح اقتصادنا معاً من أكبر 10 اقتصادات في العالم، كما تتعدى استثماراتنا الخارجية حالياً 250 مليار دولار في قطاعات اقتصادية مختلفة، وأسواقنا المالية تتعدى 720 مليار دولار ونسعى لأن نكون من أكبر عشر أسواق مالية عالمياً" .
وأكد بن زايد، أن هذا النموذج الفريد من نوعه في التكامل لا يعود بالنفع فقط على الدولتين بل يقود قاطرة التعاون الخليجي ويقدم نموذجا استثنائيا للتعاون العربي - العربي ويضع البلدين في مكانة متميزة على خارطة التحالفات العالمية.
من جانبه، قال الأمير محمد بن سلمان إن العلاقات المتينة بين قيادتي البلدين وشعبيهما مبنية على أسس راسخة وتاريخية من التعاون والسياسات المشتركة تجاه شئون المنطقة والعالم وقضاياهما، مشيرا إلي ان عمق العلاقات انعكس بشكل جلي من خلال انسجام رؤية مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي مع الاستراتيجيات الوطنية للبلدين "رؤية السعودية 2030" و"رؤية الإمارات 2021" اللتين تستهدفان تحقيق الريادة والرخاء الدائمين لشعبيهما وبناء الأمل وتعزيز التقدم في المنطقة.
وأضاف "أن المجلس يستهدف تحقيق نموذج استثنائي من التعاون المشترك يبنى على مكامن القوة للبلدين وروح العزيمة والريادة التي يحظى بها شعباهما".
واستعرض الاجتماع أعمال المجلس وسير العمل واقتراح مجالات تعاون جديدة لاعتماد مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تصبّ في تحقيق أمن الشعبين بجانب عرض المبادرات والإنجازات التي تحققت على مستوى القطاعات ذات الأولوية.
كما استعرض المبادرات والإنجازات التي تحققت خلال دورة المجلس الأولى والتي تمثلت في 7 مبادرات استراتيجية هي: التأشيرة السياحية المشتركة وتسهيل انسياب الحركة بين المنافذ الجمركية واستراتيجية الأمن الغذائي المشتركة و الأمن السيبراني والعملة الرقمية المشتركة و مشروع المصفاة العملاقة الجديد إضافة إلى مجلس الشباب السعودي - الإماراتي