أسهم البورصة الأوروبية تتهاوى عقب تشريع أمريكي يدعم احتجاجات هونج كونج
هبطت الأسهم الأوروبية عن مستويات مرتفعة شبه القياسية أمس، إذ وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مشروع قانون يدعم المحتجين في هونج كونج، ما يثير شكوكا حيال التوصل إلى تسوية لحرب الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين. وقوبل القانون، الذي يحذر من عقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان في المركز المالي الآسيوي في ظل احتجاجات منادية بالديمقراطية، بانتقاد حاد من الصين لما تراه تدخلا أمريكيا في شأن داخلي، وفقا لـ "رويترز".
وتنذر الأزمة الدبلوماسية بتقويض المفاوضات بشأن هدنة تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وكان التفاؤل قد ساد معنويات المستثمرين بأن يجري على الأقل توقيع اتفاق تجارة جزئي بنهاية العام.
وقادت أسهم قطاعي شركات صناعة مكونات السيارات وشركات التكنولوجيا الحساسين للتجارة الخسائر على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي. وانخفض المؤشر القياسي 0.2 في المائة.
من جهة أخرى، تراجعت الأسهم اليابانية أمس بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تشريعا للكونجرس يدعم المحتجين في هونج كونج، ما يثير مخاوف من مواجهة جديدة مع بكين قد تعرقل محادثات التجارة.
ونزل مؤشر نيكاي القياسي 0.12 في المائة إلى 23409.14 نقطة ليوقف سلسلة صعود استمرت أربعة أيام، بينما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.17 في المائة إلى 1708.06 نقطة بعد أن فاق عدد الأسهم المتراجعة نظيرتها الصاعدة بواقع 1416 إلى 628.
وصعدت بعض الأسهم ذات الصلة بالتكنولوجيا، إذ ارتفع سهم "هيتاشي" 1.8 في المائة ليبلغ أعلى مستوياته في عام ونصف.
وزاد سهم "كيوسيرا" 1.9 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أوائل 2018، بينما صعد سهم "فوجيتسو" 1.1 في المائة إلى ذروته في عشرة أعوام.
وارتفع سهم "باناسونيك" 2.8 في المائة بعد أن أوردت صحيفة "نيكاي الاقتصادية" أن الشركة تعتزم التخارج من أنشطتها الصغيرة الخاسرة في مجال أشباه الموصلات.
من ناحية أخرى، تراجعت بعض الأسهم المأمونة، إذ نزل سهم "سكك حديد" وسط اليابان 1.6 في المائة وهبط سهم "سكك حديد" شرق اليابان 1.1 في المائة.
وهوى سهم "جابان ديسبلاي" 4.2 في المائة بعد أن قالت الشركة المتعثرة أمس الأول إنها ستراجع أرباحها السابقة بعد أن أخطر مسؤول تنفيذي سابق في قطاع المحاسبة الشركة بشأن احتيال محاسبي وقع سابقا يقول إنه حدث بتوجيه من الإدارة العليا السابقة.