وسط حالة من الهلع.. تراجع مفاجئ في البورصات العالمية (تقرير)
أصبحت العدوى التي أصابت تراجع أسهم هونج كونج الجمعة، امتدت للصين والأسواق العالمية، حيث زادت وتيرة عمليات البيع، وسط حالة من الهلع نظرا لغياب أسباب واضحة وراء الركود.
وقالت وكالة "بلومبيرج" للأنباء "إن السوق كانت تسودها تكهنات، حيث تراجعت الأسهم الخاصة بالرعاية الصحية في هونج كونج، عندما تم تداول وثيقة على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أن بكين يمكن أن تضيف عشرات من العقاقير الجديدة إلى سلسلة أخرى من المشتريات".
وذكر آخرون أن هناك مخاطر واسعة للغاية في مطلع الأسبوع، مع زيادة حالة عدم اليقين حول جبهة الحرب التجارية. وفي التعاملات المحلية، زادت عملية البيع في جلسة بعد ظهر أمس، حيث جنى مستثمرون أرباحا في مجموعات مفضلة لديهم مثل مجموعة "كويشو موتاي"، بحسب ما نقلت "الألمانية".
وقالت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس "إن مؤشر "هانج سينج" تراجع بواقع 2.6 في المائة في الساعة الثانية و12 دقيقة "بالتوقيت المحلي"، وهو مرشح لأن يكون أسوأ يوم منذ أوائل أيار (مايو) الماضي، عندما أثارت تغريدات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن انهيار المحادثات بين أمريكا والصين حالة من الاضطرابات الواسعة.
وكانت أسهم هونج كونج قد ارتفعت الإثنين الماضي بعد أن اكتسح المرشحون المؤيدون للديمقراطية انتخابات مجالس المقاطعات، ما وضع ضغوطا على حكومة المدينة لمعالجة قضايا أثارت أشهرا من الاحتجاجات.
بعد ذلك بأيام، وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب مشروع قانون يؤيد المتظاهرين في هونج كونج.
إلى ذلك، فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض أمس، لأول مرة هذا الأسبوع، مع عودة توترات التجارة إلى السطح من جديد بعد أن انتقدت الصين قرار الرئيس دونالد ترمب توقيع مشروع قانون يدعم المحتجين في هونج كونج.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 60.84 نقطة بما يعادل 0.22 في المائة إلى 28103.16 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متراجعا 6.45 نقطة أو 0.20 في المائة إلى 3147.18 نقطة.
ونزل مؤشر ناسداك المجمع 23.16 نقطة أو 0.27 في المائة إلى 8682.01 نقطة.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم للجلسة الثانية على التوالي أمس، مع تخوف المستثمرين من أن قانونا أمريكيا جديدا لدعم المحتجين في هونج كونج قد يلقي بظلاله على فرص إبرام اتفاق تجارة أولي بين الولايات المتحدة والصين.
كانت الصين قد حذرت أمس الأول، من "إجراءات مضادة صارمة" ردا على القانون المساند للمحتجين المناهضين للحكومة في هونج كونج.
وقال رئيس تحرير صحيفة "جلوبال تايمز" المدعومة من الحكومة الصينية في تغريدة "إن ذلك قد يشمل منع واضعي التشريع من دخول البر الرئيسي للصين وهونج كونج ومكاو".
بحسب "رويترز"، فإنه في الساعة 08:06 بتوقيت جرينتش، كان مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.4 في المائة، لكنه يظل بصدد أفضل أسبوع له في ثلاثة أسابيع بعد دفعة من أخبار إيجابية عن التجارة في وقت سابق من الأسبوع.
وانخفضت أسهم "دي.ان.بي" أكبر بنوك النرويج، 3.4 في المائة بعد أن قالت الشرطة "إنها تجري تحقيقا لمعرفة إذا ما كانت أي قوانين قد انتُهكت في تعامله مع مدفوعات من شركة مصايد أسماك آيسلندية إلى ناميبيا.
وتراجعت الأسهم الألمانية في فرانكفورت 0.4 في المائة، بعد أن أظهرت البيانات هبوط مبيعات التجزئة الألمانية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما يشير إلى توقف لالتقاط الأنفاس في الاستهلاك في أكبر اقتصاد أوروبي قبل موسم تسوق آخر العام.
آسيويا، تراجعت الأسهم اليابانية أمس، وسط مخاوف مستمرة حيال تشريع أمريكي لدعم محتجي هونج كونج قد يُخرج مفاوضات اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين عن مسارها، لكن السوق واصلت صعودها للشهر الثالث على التوالي.
وهبط مؤشر نيكاي القياسي 0.5 في المائة إلى 23293.91 نقطة لكنه ارتفع 1.6 في المائة للشهر. وعلى مدار الأسبوع، تقدم المؤشر 0.8 في المائة، في أول زيادة أسبوعية له في ثلاثة أسابيع.
كانت أسواق نيويورك مغلقة أمس الأول ونأى مستثمرون كثيرون بأنفسهم أمس في انتظار معرفة كيف ستنظر الأسواق الأمريكية لأحدث صدام بين واشنطن وبكين بخصوص هونج كونج.
ويوم أمس الأول، حذرت الصين من "إجراءات مضادة صارمة" ردا على التشريع الأمريكي المساند للمحتجين المناهضين للحكومة في هونج كونج.
وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 في المائة إلى 1699.36 نقطة، مع انخفاض جميع قطاعاته الـ33 إلا ثلاثة عند الإغلاق.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية اليوم على ارتفاع بنسبة 1.48 في المائة أي ما يعادل 581 نقطة، وأقفل عند مستوى 39287 نقطة. وبلغ حجم التداول 258944010 أسهم نفذت في 385 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 281 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 88 شركة، واستقرت قيمة أسهم 16 شركة.
عربيا، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.21 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1795.2 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمّان خلال الأسبوع الماضي نحو 3.7 مليون دينار أردني مقارنة بـ 4.1 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 9.4 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 18.4 مليون دينار أردني، مقارنة بـ20.3 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم، فبلغ 19.1 مليون سهم، نفذت من خلال 8925 صفقة.
وفي لبنان، أغلق مؤشر بورصة بيروت لتداول الأسهم والأوراق المالية، أمس على ارتفاع بنسبة بنسبة 0.04 في المائة أي ما يعادل 0.3 نقطة، ليقفل عند مستوى 762.80 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة تسعة آلاف و500 سهم، بقيمة 52 ألفا و596 دولارا.
كما ارتفعت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة لتصل إلى سبعة ملايين و536 ألف دولار، مقارنة بسبعة ملايين و533 ألف دولار لجلسة التداول السابقة.