قائد الجيش الجزائري: لا ندعم أيّ مرشح رئاسي
قال قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الجمعة، إن المؤسسة العسكرية في البلاد لن تدعم أي مرشح خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، ”مثلما تعهد بذلك من قبل“.
وبثت وزارة الدفاع تسجيلًا جديدًا لتصريح قائد أركان الجيش، يلتزم فيه بعدم تزكية أيٍّ من المرشحين الخمسة في انتخابات 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، والتي تثير جدلًا في أوساط الجزائريين.
وتأتي الخرجة الجديدة لرئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع الجزائري، في ظرف حسّاسٍ، اشتدت فيه المعركة الانتخابية بين المتسابقين على كرسي الرئاسة، بعدما دخلت حملة الدعاية أسبوعها الثالث والأخير.
وذكر ”صالح“ أن الجيش الجزائري ”تحمّل عناء تسيير المرحلة أمنيًّا منذ 9 أشهر، وأن ذلك ليس بالأمر الهيّن“، مؤكدًا أن ”الرئيس القادم سيكون من اختيار الشعب الجزائري دون غيره“.
واعتبر مراقبون أن رسالة قائد المؤسسة العسكرية تظهر في طياتها، انزعاجًا من محاولات مرشحين وأنصارهم إقحام الجيش في الحملة الانتخابية عبر إطلاق مزاعم بأنه يوجد له مرشح يدعمه للوصول إلى قصر ”المرادية“ الرئاسي.
وتأتي الخرجة بعد ساعات فقط من مظاهرات شعبية في الجمعة ”رقم 41″ من الحراك المستمر منذ 22 شباط/ فبراير، حيث شكك بعض المتظاهرين بـ“نوايا السلطات بإجراء انتخابات شفافة ونزيهة“.
ويتبادل أنصار المرشحين البارزين عبد المجيد تبون وعز الدين ميهوبي وهما رئيس الحكومة ووزير الثقافة السابقين تباعًا، أنباء عن ”حظوة“ أحدهما في الفوز بالانتخابات، من خلال دعم القائد الأعلى للقوات الجزائرية المسلحة.
وكان المرشح عبد القادر بن قرينة قد هدد بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، إذا ”تأكد من وجود تلاعبات بأصوات الناخبين لصالح مرشح على حساب البقية“.
وتشهد الجزائر أزمة سياسية مدوية منذ تنحي بوتفليقة عن الحكم في 2 نيسان/ أبريل الماضي، وسط استمرار مظاهرات شعبية تطالب بتغيير سياسي جذري يشمل رحيل كل رموز النظام السابق، بينما تتمسك المؤسسة العسكرية بالانتخابات الرئاسية.