رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي: المرحلة تتطلب يقظة أمنية وسلوك سياسي متقن يمنع جر الجنوب إلى الصراع المسلح
قال اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إن الصراع الجنوبي اليوم مع نظام صنعاء ( الجديد القديم ) وأحزابه التي مارست إحتلالاً كامل الأركان منذ غزو 94، وأرادت تعزيزه بغزو 2015م، هو صراع إرادة وبقاء، وانتصار للحق والأمان.
وأكد الزبيدي في كلمته التي ألقاها على الجماهير المحتشده في حوطة لحج استقبالا لموكب قيادة المجلس الانتقالي القادم من العاصمة عدن اليوم- أن المرحلة التي يعيشها شعب الجنوب اليوم، هي مرحلة ألقت فيها التداخلات السياسية الإقليمية والدولية بظلالها على الوضع المحلي في الجنوب أمنيا وسياسيا، وبشكل مباشر يربط بين الأحداث والتحولات المحلية والخارجية ببعضها أمنيا وعسكريا وسياسيا وحتى اقتصادياً، وتتناوب فيها التطورات في عموم المنطقة العربية، ضمن متوالية سلسلة الصراعات والنفوذ في المنطقة.
مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي يبني أسسه وقواعده التنظيمية بثبات، ويسير بثقة كاملة يستمدها من شعب الجنوب الباسل، الذي عجزت صنعاء وقواها وأحزابها ومليشياتها عن هزيمته وإطفاء جذوة ثورته في سنوات ماضية، وفي ظروف أصعب وأكثر خطورة وتدهور من ظروف اليوم.
لافتا إلى أن المرحلة تتطلب يقظة أمنية، وسلوك سياسي متقن ومدروس، يمنع جر الجنوب إلى الصراع المسلح، ويحميه من مشاريع الاستهداف العدوانية، ويعزز علاقة الشعب الجنوبي بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ويمنح الشعب استحقاقاته السياسية التي على ضوءها ستنتهي كل أشكال المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشها اليوم.
وأثنى الزبيدي على أبناء لحج الباسلة التي انطلقت من قممها الشاهقة ثورة 14 أكتوبر المجيدة، معتبرا أراضيها مولد للدولة الجنوبية بحدودها الجغرافية ذات المدلول السياسي المعترف به في الأمم المتحدة، قبل أن تتعرض لهمجية الضم والإلحاق بعد فشل مشروع الوحدة اليمنية.
وتتواصل حتى هذه الساعة فعاليات المهرجان الجماهيري لأبناء لحج في إطار الفعاليات الجماهيرية التي ينظمها شعب الجنوب في محافظاته المختلفة احتفاءً بالزيارات الميدانية التي تقوم بها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.