موقع "فيفا" نشر تقريراً تحدث فيه عن نجاحات منتخب فلسطين الأخيرة، فيما يلي نص التقرير :

 

حقّقت كرة القدم الفلسطينية الكثير من النجاحات خلال السنوات الأخيرة بعد أولى المشاركات التاريخية في كأس آسيا 2015، ورغم الخروج المخيّب من الدور الأول فى البطولة التى أُقيمت بأستراليا، إلا أن عجلة النجاحات الفلسطينية لم تتوقّف.

 

فبعدما استلم المدرب الوطني عبدالناصر بركات تدريب المنتخب الفلسطيني في أبريل 2015، لم يكن الكثير من متابعي ومشجعي كرة القدم الفلسطينية يتوقّعون بأنه بعد مرور سنتين ونصف سيرتقى المنتخب الفلسطينى إلى أفضل مركز فى تاريخه بالتصنيف العالمى.

 

إلا أن النتائج اللافتة التى حقّقها أبناء المدرّب ذو الحادية والأربعين من العمر خلال الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2019 وحجز بطاقة التأهل إلى البطولة القارية، ساهمت في صعود المنتخب إلى المركز 84 في التصنيف العالمي لشهر أكتوبر 2017.

 

وكان لفوز فلسطين على بوتان في الجولة الرابعة ضمن تصفيات كأس آسيا 2019 بنتيجة كبيرة 10-0 الأثر الكبير في القفزة التي حقّقها المنتخب الفلسطيني بعدما حصد 318 نقطة من هذا الفوز الشهر الماضي ليصعد سبع مراكز بعدما حقّق انتصاره الرابع على التوالي في المجموعة الرابعة من التصفيات والتي تضم أيضاً سلطنة عمان والمالديف، وليضمن تأهله مبكراً إلى الإمارات 2019.

 

وتحدّث بركات عن هذا الارتقاء قائلا، "الوصول إلى هذا المركز فى التصنيف العالمى إنجاز كبير لفلسطين، نسعى لتكريس هذا الإنجاز وتعزيزه من خلال المزيد من العمل والجهد، ونأمل فى إنهاء التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، كما بدأناها، لأن ذلك سيفيد المنتخب قبل قرعة النهائيات".

 

وأكد رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب أهمية العمل الذى يقوم به بركات مع المنتخب والذى انعكس بالارتقاء فى التصنيف العالمي قائلا، "المجهود الكبير والمتواصل الذي بذله الطاقم الفنى والإدارى، وفى مقدمتهم اللاعبون خلال الفترة الماضية جاء بهذه النتائج الإيجابية التى تعكس مدى التطور الذى وصلت له كرة القدم الفلسطينية وتحقيق هذا التقدم التاريخى فى التصنيف العالمى".

 

وبعد الخروج من السباق المؤهل إلى كأس العالم روسيا 2018 FIFA خلف السعودية والإمارات في المجموعة الأولى من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية، بدأ منتخب فلسطين مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019  بانتصار ثمين على المالديف بنتيجة 3-0 في مالي قبل أن يتفوّق في أولى المباريات التي أُقيمت على أرضه على المنتخب العماني الصعب بنتيجة 2-1.

 

وفي شهري سبتمبر وأكتوبر نجح المنتخب الفلسطيني في تخطي المالديف وبوتان على التوالي ليحقّق سلسلة متتالية من الإنتصارات، وقد منحه التقدّم في التصنيف العالمي إلى المركز 84 دافعاً كبيراً ليواصل نتائجه اللافتة محققاً انتصاره الخامس على التوالي إثر فوزه بنتيجة 8-1 على المالديف في الجولة ما قبل الأخيرة يوم الثلاثاء الماضى، ليكون بذلك المنتخب الوحيد الذي لم يُهدر أي نقطة حتى الآن في التصفيات.

 

و كان بركات قد أشار قبل مباراة المالديف إلى أهمية تحقيق المزيد من الانتصارات في تصفيات كأس آسيا حيث قال: "الحفاظ على سلسة الانتصارات في التصفيات الآسيوية هو أمر بغاية الأهمية، كونه سيُساهم في تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم، إضافة إلى تحسين مركز المنتخب في التصنيف العالمي".

 

من المتوقع أن يساهم الفوز الكبير على المالديف فى حصد المنتخب الفلسطينى المزيد من النقاط بالتصنيف العالمى فى النسخة المقبلة، والذى سيصدر الخميس المقبل 23 نوفمبر المقبل، ليكون بذلك عام 2017 مميزاً لكرة القدم الفلسطينية