محروس يتجاهل أعاصير سقطرى والإمارات تكثف جهود الإغاثة
كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة من جهودها الإغاثية لإنقاذ المتضررين من الأعاصير التي طالت سواحل جزيرة سقطرى، فيما لم يحرك المحافظ الإخواني رمزي محروس ساكناً تجاه التحذيرات المتتالية لإمكانية تأثير حالة الاضطراب المداري على جنوب الأرخبيل، واكتفى بالذهاب نحو أخونة المحافظة تنفيذاً لتعليمات الإخوان.
وانتهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من بناء مدينتي ياس والعين السكنيتين في منطقة دكسم بجزيرة سقطرى، خصصتهما للمتضررين من الأعاصير الأخيرة التي طالت الأرخبيل، وسلمت المؤسسة المنازل في المدينتين، اللتين تضمان 23 و 20 وحدة سكنية على التوالي، إلى المتضررين من الأهالي.
وأنشأ الهلال الأحمر الإماراتي عدة مدن سكنية في محافظة أرخبيل سقطرى للمتضررين من الأعاصير، ومنها مدينة زايد 1 وزايد2 ومدينة دفعرهو جنوب سقطرى بنوجد، وعدد من المنازل السكنية في مختلف القرى والمناطق في الأرخبيل.
وتتضمّن مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في سقطرى، إلى جانب مدينة الشيخ زايد ومرافقها الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى، إنشاء وصيانة 42 فصلا دراسيا في 14 مدرسة وتوفير المعينات الدراسية من كمبيوترات وغيرها، إلى جانب إنشاء روضتين وصيانة وتأهيل 44 مسجدا، وإنشاء شبكة مياه بطول 75 كيلومترا، إضافة إلى إنشاء حاجز بحري لحماية مركز الإنزال السمكي بحديبو مركز المحافظة، وتوفير 100 قارب للأهالي الذين يمتهنون صيد الأسماك الذي يعتبر من مصادر الدخل الرئيسة في الأرخبيل. كما أنشأت حديقتين عامتين وملعبين رياضيين.
وعبر الأهالي عن شكرهم وتقديرهم للجهود الإماراتية الإنسانية والإغاثية، في عموم الجنوب، في وقت يعانون فيه من فساد السلطة المحلية التي يسيطر عليها المحافظ الإخواني رمزي محروس.
فيما أبدى العديد من أهالي أرخبيل سقطرى تخوفهم من تفشي الحميات والأوبئة في الأرخبيل، بعد الانتشار الكبير لحشرات البعوض مع غياب دور مكتب الصحة وتراجع خدماته؛ بسبب مضايقات السلطة الإخوانية.
وأكد المواطنون أن أرخبيل سقطرى شهدت تحت حكم السلطة الإخوانية حالة تدهور كبير في كافة المجالات، بالإضافة إلى قيود وضعتها بهدف التضييق على المواطنين وفي مقدمتها الحصار الجوي وغلاء أسعار التذاكر وتكاليف العلاج، وكذلك سن القوانين التي تضع قيوداً أمام المنظمات.
وبدأ اليوم الأحد، ظهور أولى تأثيرات حالة الاضطراب المداري على جنوب أرخبيل سقطرى، واشتدت سرعة الرياح السطحية جنوب سقطرى، إلى جانب اضطراب أمواج البحر، وسط توقعات باشتداد الحالة خلال الساعات المقبلة.
ودعت جهات الرصد الصيادون والمواطنون إلى أخذ الاحتياطات اللازمة خاصةً مع استمرار تشكل حالة الاضطراب المداري جنوب غربي بحر العرب.
وكانت جهات الطقس، قد أعلنت أمس السبت، عن "رصد اضطراب مداري في غرب بحر العرب، مقابل القرن الإفريقي، بسرعة رياح تبلغ ٢٠ عقدة حول مركز الاضطراب".
واستبعدت حدوث تأثيرات على حضرموت والمهرة وشبوة باستثناء تدفق سحب عالية، وتوقعت تأثيرات غير مباشرة على جزيرة سقطرى.
وأشارت إلى نشاط واسع للسحب في بحر العرب وجنوب المحيط الهندي على غير العادة في مثل هذا الوقت من العام، ولفتت إلى أن احترار المياه العالي أحد أسباب نشاط السحب حتى الآن.