أبو الغيط: طهران تسعى لجعل اليمن شوكة في خاصرة السعودية والخليج

الأحد 19 نوفمبر 2017 22:49:46
testus -US
وكالات:

استنكر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، تصريحات الرئيس الإيراني المرفوضة بأنه لا يمكن القيام بأي خطوة مصيرية في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا والخليج من دون إيران.

وأكد خلال كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد، في دورته غير العادية بالقاهرة، أن مثل هذا الحديث الصادر عن أعلى جهة تنفيذية في إيران، ليس استثنائيًا ولا يخالف ما دأبت عليه القيادات الإيرانية، بل هو يعكس نهج التفكير وحقيقة السياسة التي تتبعها طهران، نهج هيمنة وسيطرة، قائلا: إننا نستنكر هذه التصريحات الاستعلائية والتحريضية والعدائية، ونطلب من إيران أن تراجع مواقفها إزاء الدول العربية.

وأضاف: الحقيقة أن الخطة الإيرانية لم تعد خافية على أحد، طهران تسعى لأن يكون اليمن شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية والخليج، مستغلة حالة الضعف السياسي والاحتراب الداخلي التي يعيشها هذا البلد العربي العزيز، والحقيقة أيضًا أن هذه السياسة الإيرانية الممنهجة هي السبب الأول لإطالة أمد النزاع اليمني، والشعب اليمني هو أول ضحاياها وهو من يدفع الثمن من حاضره ومستقبله.

وشدد على أن المنطقة قاست كلها من جراء تبعات ونتائج هذه السياسة الإيرانية الخطيرة خلال السنوات الماضية "فتنةً، وعنفًا، وتأجيجًا طائفيًا، واعتداءً على السفارات، وإشاعة للانقسام في المجتمعات، ودعمًا حثيثًا لميليشيات خارجة عن سلطة الدولة، واعتداءً على الشرعية، وزرعًا لشبكات التجسس" مشيرا إلى أن هذه التدخلات التي لم تراعِ المبدأ الأهم في العلاقات الدولية وهو الامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، والالتزام بعلاقاتٍ تقوم على حسن الجوار، بل إنها سارت عكس هذا النهج على طول الخط، حتى قوضت أي فرص حقيقية لبناء الثقة مع الجانب العربي الذي بادر أكثر من مرة إلى تحسين الأجواء وإقامة علاقات جوارٍ على أساسٍ سليم مع الجانب الإيراني، من دون جدوى.

وأوضح أن الدول العربية تعتبر التدخلات الإيرانية سببًا أصيلًا في حالة انعدام الاستقرار السائدة في اليمن، وذلك من خلال ما تقوم به من تسليح ميليشيا الحوثي وتحريضها لاستهداف منطقة الخليج بالصواريخ الباليستية، وقد خرجت كبريات الصحف الإيرانية تُباهي بهذه الهجمات الصاروخية وتتوعد الحواضر الخليجية بالمزيد، لافتا إلى أن ثمة وقائع عديدة لسفنٍ أوقفتها قوات التحالف العربي، وكانت تحمل أسلحةً وصواريخ متجهة إلى اليمن، وقد تم الكشف عن الكثير من عمليات تهريب الأسلحة من البر والبحر للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.