جرائم الحوثي الأبشع.. أطفالٌ قتلى وجرحى ومُشوَّهون
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع الأطفال أثمانًا فادحة جرَّاء الانتهاكات البشعة التي ارتكبها الانقلابيون.
تقارير حديثة كشفت أنّ أعداد الأطفال الذين قتلوا أو تشوهوا بسبب الحرب الحوثية بلغ نحو سبعة آلاف طفل.
وقالت منظمة "يونيسف" التابعة للأمم المتحدة، إنَّ الحرب الحوثية أدت إلى مقتل ألفي طفل وتشويه 4800 آخرين منذ بدئها، وتسبَّبت بنزوح 3,6 مليون شخص، بمن فيهم مليونا طفل من النازحين داخليًّا.
وأكدت المنظمة تجنيد 2700 طفل في القوات والجماعات المسلحة في إشارة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وحذَّرت من أضرار إغلاق المدارس والمستشفيات، الذي يهدد حصول الأطفال على الخدمات التعليمية والصحية، ويجعلهم عرضة لمخاوف أمنية خطيرة.
وأوضحت أنَّ أكثر من 368 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وأشارت إلى وجود ما لا يقل عن مليوني طفل خارج المدرسة، لافتةً إلى أنّ تسرُّب الفتيات في المرحلة الثانوية يعتقد أن أسبابه المشكلات الأمنية ونقص المدرسات وعدم وجود مرافق ملائمة للمياه والصرف الصحي.
وارتكبت المليشيات الحوثية صنوفًا عديدة من الانتهاكات التي نالت من الأطفال، وخلَّف الانقلابيون وراءهم حالة إنسانية شديدة البشاعة.
ويعتبر "تجنيد الأطفال" الجريمة الأشد بشاعة التي اقترفها الحوثيون ضد الأطفال من أجل تعزيز جبهاتهم، وقد كشفت إحصاءات رسمية أنّ الحوثيين جنَّدوا نحو 30 ألف طفل لإشراكهم في المواجهات الدائرة خلال الحرب العبثية التي أشعلتها في صيف 2014.
وكشفت تقارير حقوقية عن حجم المآسي والمعاناة التي لحقت بالأطفال جرّاء الحرب الحوثية، حيث رصدت التقارير ارتكاب المليشيات 65 ألف انتهاك بحق الأطفال تنوعت بين القتل والتجنيد والإخفاء والحرمان من التعليم.
وانتهجت المليشيات الحوثية أساليب إرهابية، ومارست أبشع الانتهاكات بحق الأطفال، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.
وفي الفترة من أول يناير 2015 حتى 30 أغسطس 2019، ارتكب الحوثيون أكثر من 65 ألف واقعة انتهاك بحق الأطفال، حيث قتل 3 آلاف و888 طفلًا بشكل مباشر، وأصيب 5 آلاف و357 طفلًا، فضلًا عن إعاقة 164 طفلاً إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال.
كما أنّ هناك قرابة 456 طفلًا تعرضوا للاختطاف من قبل الحوثيين وما زالوا خلف قضبان المليشيات، كما تسبّب الانقلابيون في تهجير 43 ألفًا و608 أطفال آخرين.