3 دول أوروبية تطالب رئيس الوزراء العراقي بإبعاد الحشد الشعبي عن ساحات الاحتجاج
طالبت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الأحد، رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، بإبقاء فصائل الحشد الشعبي بعيدة عن ساحات التظاهر، ومحاسبة مرتكبي ”مجزرة السنك“ الأخيرة.
وقتل وأصيب نحو 70 شخصًا، جرّاء اقتحام قوة مجهولة، يوم الجمعة، ساحة التظاهر الرئيسية في العاصمة بغداد، فيما واجهت قوات الحشد الشعبي اتهامات من ناشطين ومدوّنين، بارتكاب تلك ”المجزرة“.
وأصدرت سفارات بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، بيانًا مشتركًا، جاء فيه: ”التقى اليوم سفراء بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وأدان السفراء قتل المتظاهرين العراقيين السلميين الحاصل منذ الأول من شهر تشرين الأول أكتوبر بضمنهم قتل 25 متظاهرًا في بغداد يوم الجمعة الماضي“.
وأضاف البيان: ”طالب السفراء رئيس الوزراء، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، ولحين تسلم رئيس وزراء جديد لهذا المنصب، بحماية المتظاهرين وإجراء التحقيقات اللازمة بصورة عاجلة ومحاسبة جميع المسؤولين عن عمليات القتل، وأكدوا على عدم السماح لأي فصيل مسلح للعمل خارج سيطرة الدولة“.
وتابع: ”في هذا الصدد، حث السفراء الحكومة العراقية على ضمان تنفيذ القرار الذي اتخذته حديثًا بإعطاء أوامر لقوات الحشد الشعبي بعدم التواجد قرب مواقع الاحتجاج، وأيضًا محاسبة أولئك الذين يخرقون هذا القرار“.
ويوم السبت، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، منع عناصرها من الانتشار الميداني قرب ساحات التظاهر، إثر اتهامات واجهتها بشأن قتل محتجين قرب ساحة التحرير.
وقال رئيس الهيئة فالح الفياض: ”على كافة تشكيلات الحشد الشعبي عدم استخدام المسميات التي حظرها الأمر الديواني الخاص بهيئة الحشد، فضلًا عن عدم تكليف أي قوة بدور ميداني في ساحات التظاهر، تحت أي عنوان مثل حماية المتظاهرين أو أي ممارسة ميدانية أخرى“.
وأضاف أن ”مهام الهيئة القتالية تتكون تحت إمرة قيادة العمليات المشتركة، وأن أي مهمة خارج إطار توجيهات وأوامر القيادة تعد مخالفة يتحمل مرتكبها المسؤولية القانونية الكاملة“، مهدّدًا بعقوبات صارمة وعزل من هيئة الحشد في حال مخالفة التوجيهات.
وجاءت هذه الخطوة إثر اتهامات وجهها ناشطون ومتظاهرون إلى قوات الحشد الشعبي، بشأن انخراطهم في ”قمع“ الاحتجاجات الشعبية، خلال الأشهر الماضية، خاصة بعد عقوبات واشنطن على 3 من قادة الحشد، لاتهامهم بقتل المتظاهرين.