ضنك البيضاء.. حلقة جديدة في مسلسل مأساة الحرب الحوثية

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 18:35:15
testus -US

على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، تسبَّبت المليشيات الحوثية في تفشي كثيرٍ من الأمراض، في ظل بيئة صحية متدنية للغاية.

ففي محافظة البيضاء، كشفت مصادر محلية عن تفشي حمى الضنك في عدد من المديريات، لا سيّما أنّ شخصًا توفي جرَّاء إصابته بالمرض.

وقالت المصادر إنّ السلطات الصحية سجَّلت حالة وفاة لطفلة خلال الأيام القليلة الماضية فيما تم رصد أكثر من 30حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك في مديرية ناطع.

وأضافت المصادر أنَّ أعداد المصابين بالمرض يشهد تناميًّا لا سيّما بعد أن أبلغت السلطات المحلية في عزلة مسور عن تسجيل حالات.

وحمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بواسطة لدغة البعوض، وتنتشر غالبًا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وهي سريعة الانتشار خاصة في المناطق الحضرية الفقيرة والضواحي والمناطق الريفية.

وقبل أيام، كشف تقرير دولي حديث حجم المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية، حيث قال برنامج الأغذية العالمي إنّ أكثر من 40٪ من الأسر فقدت مصدر دخلها الأساسي وتجد صعوبة متزايدة في شراء الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية، وأنّ أكثر من ثلث الأسر تعاني من عدم كفاية استهلاك الغذاء.

وأضاف أنّ ما يقرب من 16 مليون شخص يعانون من انعدام أمن غذائي حاد، وأكثر من 20 مليونًا في حاجة إلى إجراء عاجل بما يتعلق بالمساعدات الغذائية الإنسانية.

وأكد البرنامج أنّ تكاليف المعيشة تضاعفت أربعة أضعاف منذ عام 2015، بينما انخفضت الوظائف إلى النصف تقريبًا، ورغم أنّ الطعام متاحٌ لكنّ غالبية السكان لا يمكنهم شراؤه، كما أنّ حوالي 3,2 مليون شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم مليونا طفل دون سنّ الخامسة.

ويعمل 68 % من السكان في الزراعة أو في القطاع غير الرسمي، وانخفضت هذه النسبة بسبب نقص المعدات وتكاليف الإنتاج، وكانت الرواتب مصدرًا رئيسيًّا للدخل لما يقرب من ثلث العمال قبل اندلاع الحرب الحوثية.

ويعاني حوالي 3,2 مليون شخص من سوء التغذية الحاد، بينهم مليونا طفل دون سن الخامسة، في وقت تكثر فيه الأوبئة الفتاكة مثل الكوليرا والدفتريا والحصبة وحمى الضنك.