تطورات عسكرية في موقعة الضالع.. الجنوب يصد العدوان الحوثي
واصلت القوات الجنوبية في محافظة الضالع، جهودها البطولية في الدفاع عن أراضيها في مواجهة المليشيات الحوثية، التي تستهدف النيل من أمن الجنوب واستقراره.
القوات الجنوبية رفعت جاهزيتها القتالية إلى الدرجة العالية والقصوى، استعدادًا لمواجهة أي هجوم محتمل تشنه المليشيات الحوثية بشكل واسع على مواقعها، كما تشير إليه معطيات حشوداتها العسكرية الكبيرة في مختلف جبهات الضالعـ وماشهدته وتشهده خطوط المواجهة من اشتباكات متقطعة وتبادل للقصف المدفعي بين طرفي المعركة.
وأكَّدت مصادر عسكرية أنّ جبهة شمال غرب الضالع شهدت تراشقًا متقطعًا بين الحين والآخر بالأسلحة الرشاشة، مع تبادل للقصف المدفعي بقذائف الهاون في جبهة مرخزة.
جاءت هذه المناوشات وسط تلقي قيادة القوات الجنوبية معلومات استخباراتية من مناطق سيطرة الحوثيين تشير إلى حشودات كبيرة للمليشيات للأفراد والآليات من محافظتي ذمار وإب متجهة إلى باب غلق والفاخر والجب وبتار وصولًا إلى منطقة صبيرة.
كما أنَّ هناك معلومات عن تعزيزات حوثية قادمة من دمت باتجاه مريس وأخرى باتجاه جبهة الأزارق.
ميدانيًّا أيضًا، شهدت جبهة بتار مناوشات متقطعة بالأسلحة الرشاشة، وتقوم قناصة المليشيات في إحدى المزارع الواقعة بين الصولية وصبيرة بقنص المواطنين في هذه المناطق.
في المقابل، تسود روح معنوية مرتفعة وعزيمة قتالية كبيرة بين القوات الجنوبية في هذه الجبهة، استعدادًا لإفشال كل محاولات للمليشيات التقدم باتجاه مواقع القوات الجنوبية ليتم كسرها وهزيمتها.
وفي جبهة مريس، تمكَّنت وحداتٌ من اللواء الثاني مقاومة من صد هجوم للمليشيات الحوثية على مواقع المقاومة، حيث استخدمت في هذه المعركة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيرًا إلى أنَّ العشرات من مسلحي المليشيات سقطوا في محيط جيل وينان الاستراتيجي بين قتيل وجريح.
وفي جبهة الأزارق، تمكنت وحداتٌ من اللواء الخامس من صد هجوم كبير على مواقع القوات الجنوبية في الفراشة وجبل الشوق الاستراتيجي ونقطة المورس حيث استخدمت في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ولهجوم المليشاوي سبقه استقدام الحوثيين خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية من مديريتي الحشاء وماوية، تمثَّلت بعددٍ من الآليات العسكرية والأطقم ورشاشات مضادة للطيران وناقلات جند، فيما كانت قوات اللواء الخامس مقاومة ترصد تحركات الحوثيين قبل بدء الهجوم ورفعت جاهزيتها القتالية إلى القصوى وهو ما مكَّنها من التصدي وكسر هذا الهجوم الواسع.
يواجه الجنوب أكثر من عدو على أكثر من جبهة، وعلى الرغم من كثرة التحديات إلا أنّ القوات المسلحة الجنوبية تظل خط الدفاع الأول عن المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب، ما يبرهن على أنّ نهاية سوداء تنتظر كل من يعادي الجنوب.
هذه الانتصارات تؤكّد أنّ الجنوب يقف إلى جانب التحالف العربي في خندق واحد في مواجهة المليشيات الحوثية، خلافًا لحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، الذي شوَّه مسار بوصلة الحرب على الحوثيين خلال السنوات الماضية، وارتمى في أحضان المليشيات، ما كبَّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب.
الانتصار على الحوثي يمكن القول إنّه يمثّل مرحلة أولى في طريق استعادة الدولة وفك الارتباط، حيث لا يمكن للدولة أن تُحقّق الاستقرار من دون أن تتصدى لكافة الأعداء التي تتآمر ضد الجنوب.