مقتل نحو 80 شخصًا في اشتباكات ضارية شمال غربي سوريا

الجمعة 20 ديسمبر 2019 22:39:26
testus -US

قتل أكثر من 80 مقاتلًا من قوات النظام والفصائل المقاتلة في اشتباكات مستمرة بين الطرفين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة.
وتدور منذ يوم الخميس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة وفصائل مقاتلة أبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) من جهة ثانية، في محيط مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بحسب المرصد.
وأوقعت المعارك المستمرة، وفق المرصد، 30 قتيلًا في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل 51 من مقاتلي الفصائل، غالبيتهم من هيئة تحرير الشام ومجموعات متحالفة معها.
وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت بمقتل أكثر من ستين من الطرفين.
في موازاة ذلك، شنت طائرات روسية غارات على أطراف مدينتي معرة النعمان وسراقب المجاورة، بحسب المرصد.
وأثار تصاعد التوتر موجة نزوح كثيفة للسكان، ومن بين هؤلاء ياسر إبراهيم الدندنل الذي فرّ مع عائلته باتجاه ريف إدلب الشمالي.
وقال ياسر: إن ”مئات الصواريخ استهدفت معرة النعمان“، مضيفًا: ”الوضع سيىء جدًا“.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبًا نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضًا فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذًا.
ورغم التوصّل في آب/أغسطس إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام على مدى أربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية، تسبب مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة بمقتل 250 مدنيًا منذ نهاية آب/أغسطس، بالإضافة إلى مئات المقاتلين من الجانبين، بحسب المرصد.
وكانت الأمم المتحدة قد نددت يوم الأربعاء بتصاعد وتيرة الأعمال القتالية في إدلب.
وقالت المستشارة الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي: ”رغم التأكيدات المتكررة أن الأطراف المتقاتلين يقصفون أهدافًا عسكرية مشروعة فقط، تستمرّ الهجمات على المرافق الصحية والتعليمية“.
ودعت إلى ”وقف فوري للتصعيد وحثت الأطراف جميعًا على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية“.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أكد الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى للمحافظة منذ اندلاع النزاع في العام 2011، أن معركة إدلب هي ”الأساس“ لحسم الحرب في سوريا.
وتسبب النزاع الدامي الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دمارًا هائلًا في البنى التحتية وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.