ميدل أيست أي البريطاني :هكذا تدعم الحكومة اليمنية مقاتلي القاعدة

السبت 25 نوفمبر 2017 11:29:00
testus -US
ترجمة خاصة للمشهد العربي عن موقع ميدل است البريطاني

نشر موقع (ميدل ايست أي) البريطاني المهتم بشؤون الشرق الأوسط منتصف الأسبوع الماضي  تقريرا صحفياً تحدث فيه عن علاقة وطيدة تربط الحكومة اليمنية بتنظيم القاعدة.

وأشار الموقع البريطاني الى وجود الكثير من الفصائل الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة تقاتل الى جانب القوات الحكومية اليمنية في كلاً من مأرب وتعز والبيضاء.وقال الموقع ان الحكومة اليمنية متحالفة مع عناصر التنظيم منطلقة من قاعدة " عدو عدوي صديقي 

" المشهد العربي " يعيد نشر التقرير مترجما نقلاً عن موقع " ميدل ايست أي"

-    الحكومة اليمنية تحارب القاعدة في مناطق وتتحالف معها في مناطق أخرى..كيف يكون ذلك الحرب في اليمن صراع معقد لحلفاء متغيرين وتدار بالوكالة، فالقيادي أبو العباس قائد اكبر فصيل سلفي في المقاومة الشعبية المساندة للحكومة, فقد تم تسليح فصيله ودفع رواتب لعناصره من قبل السعودية والامارات, لكنه صنف مؤخراً من قبل السعودية كداعم للقاعدة وداعش الحادثة أظهرت جلياً ان هناك ثمة مصالح هشة جمعت شركاء في الصراع الدائر وما حالة أبو العباس الا دليل على وجود تنظيم القاعدة في ارض المعركة.مصدر في وزراة المعلومات اليمنية قال لـ(middle east eye)  ان الحوثي عدو للحكومة اليمنية وللقاعدة على حد سواء ولذا هناك مقاتلين من تنظيم القاعدة يقاتلون جنبا الى جنب مع القوات الحكومية وهذا يخدم البلد.عدو لأمريكاالقاعدة عدو مقاوم للحكومة اليمنية وحلفائها الامريكان لأكثر من عقدين من الزمن, ففي 1992 هاجمت القاعدة فندق جولد مورفي عدن الذي كانت تقيم فيه قوات أمريكية وقتلت سائح وعامل في الفندق,وفي أكتوبر عام 2000 قارب انتحاري تابع للقاعدة هاجم المدمرة الامريكية US cole وقتل اكثر من 17 امريكياً , وفي عام 2009 تجمعت مجموعات صغيرة للقاعدة بعضهم من السعودية وشكلت ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب .مقاتلو القاعدة  في اليمن يختبئون في الجبال والوديان وفي مناطق معزولة ويتسللون بشكل خاطف ليحاربون الحكومة ويقومون باغتيال قادة في الجيش.في عام 2013 القاعدة اقتحمت مستشفى العرضي, كجزء من هجوم واسع استهدف وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء وقتلت 56 شخصاً بينهم 23 من افراد الجيش , الحكومة من جانبها انتقمت من خلال حملات عسكرية استهدفت معاقل القاعدة .لكن عندما انحدرت اليمن الى حرب أهلية عام 2015 كل القوات السنية حاربت جميعها تحت مظلة المقاومة الشعبية التابعة للحكومة ضد الحوثي الذي يعتبر جزء من الشيعة .القاعدة مثلها مثل أي جماعات أخرى استفادت من الاضطراب الحاصل وعززت من قوتها بالتحالف مع بعض القبائل في الجنوب الذي يخضع حاليا للحكومة.افراد من تنظيم القاعدة وصلوا الى هرم قيادة المقاومة الشعبية في اليمن ومن خلالها استطاعوا النفوذ, وما ان دخلوا حتى قاموا بإعادة تشكيل جماعات القاعدة.قاسم الريمي يقود التنظيم خلفاً لسلفه ناصر الوحيشي الذي قتل بواسطة طائرة بدون طيار في المكلا عام 2015في 2017 قال قاسم الريمي لقناة الملاحم التابعة لتنظيم القاعدة " نحن نقاتل في اليمن جنبا الى جنب مع اخوتنا الاخوان المسلمين وقبائل أخرى

تنظيم القاعدة ساند الحكومة اليمنية لكنه سياسياً جعل الإدارة اليمنية غير مطمئنة وتحاول انكار حقيقة قتال التنظيم مع قواتها العسكرية .

في الوقت الراهن العلاقة بين الحكومة اليمنية وتنظيم القاعدة صارت واضحة واعتيادية, فبالإمكان مشاهدة مقاتلي القاعدة وهم يمشون على الاقدام او فوق الاليات العسكرية في تعز والبيضاء فهم يتواجدون في الاحياء السكنية ويتبضعون من الدكاكين الصغيرة في الحارات, ويأكلون في المطاعم الشعبية ويقومون بحل بعض المشاكل التي قد تنشأ بين الأهالي.

مصدر حكومي قال ان عناصر القاعدة صاروا موجودين بين صفوف المقاومة الشعبية.

القاعدة عدو وحليف للحكومة اليمنية في نفس الوقت..كيف؟

ابراهيم الياسري محل سياسي في مركز مركز اعلام اليمن الارشادي للتنمية الكائن في تعز قال" الحكومة اليمنية لا تعترف بحقيقة وجود مقاتلي تنظيم القاعدة الى جانب قواتها الحكومية هرباً من العقوبات الدولية التي قد تطالها لدعمها للقاعدة ولهذا فالقوات الحكومية اليمنية لا تستهدف مقاتلي القاعدة في تعز ومأرب والبيضاء والمحافظات الأخرى التي لازال التهديد الحوثي ماثلا فيها, لكنها تحارب التنظيم في المناطق التي لم تعد بحاجة فيها لمساندة مقاتليه