سياسي سعودي يكشف أسباب ومخاطر التدخل التركي في ليبيا
كشف المحلل السياسي السعودي الدكتور تركي القبلان، اليوم، أسباب ومخاطر التدخل التركي في ليبيا.
وقال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "التدخل التركي في ليبيا، تتحرك تركيا داخل الساحة الليبية في خطوط متوازية، فهي تقدم دعماً لافتاً للمليشيات المسلحة، وتستقطب القيادات التي تقبل التعاون معها، وتهدف تركيا إلى مد نفوذها عبر ليبيا وكذلك لتحقيق مصالحها الإقتصادية في ليبيا التي تقدر بنحو 15 مليار دولار".
وأضاف: "تشكل السوق الليبية أبرز أهم النشاطات التركية ويوجد نحو 120 شركة تركية، وبعد سقوط نظام القذافي اتجهت تركيا إلى سياسة دعم التنظيمات المسلحة. الممثلة في حزب العدالة والبناء المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وميليشيات مدينة مصراته في الغرب الليبي".
وأوضح: "تستهدف تركيا المشاركة في المشاريع الإقتصادية مثل عملية إعادة الإعمار، وفتح الموانىء أمام السلع التركية، ومجالاً للنفوذ في بلد يعتبر من أكثر البلدان أهمية إستراتيجية في البحر المتوسط".
وتابع: "لا يقتصر الدور التركي على التوغل الاقتصادي في ليبيا، أو تمكين الجماعات المتطرفة من زعزعة الاستقرار في ليبيا لمصلحتها، بل تقويض أمن دول الجوار الجغرافي خاصة مصر التي بعد الإطاحة بحكم الإخوان الذين تدعمهم أنقرة ، إذ تطمح لتنفيذ أجندة خاصة بالتوسع تحت مظلة العثمانية الجديدة".
وواصل: "دلالات التورط التركي في تمويل الجماعات الإرهابية في ليبيا، ضبطت السلطات الليبية في ميناء الخمس البحري غرب ليبيا 17 ديسمبر 2018 شحنتي أسلحة وذخائر قادمة من ميناء مرسين التركي، قبل ذلك أوقفت السلطات اليونانية سفينة أسلحة تركية يناير نفس العام في طريقها لليبيا تحمل مواد متفجرات".
واختتم: "الأخطر توقيع تركيا مع حكومة الوفاق الليبية مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون الأمني البحري في منطقة غاز شرق المتوسط، وهذا يدل على مدى التوغل التركي في ليبيا من خلال حكومة الوفاق التي تعد جناح سياسي لجماعة الإخوان المسلمين مما يزيد حضورها وتهديدها لمصالح الدول العربية وخاصة مصر".