ما بين غياب الأدوية وارتفاع الأسعار .. مرضى القلب والضغط يعانون
يعاني المواطن اليمني من الأمراض المزمنة في ظل التدهور الإقتصادي الذي تمر به البلاد ومع ارتفاع أسعار الأدوية لاسيما أدوية القلب والضغط والسكر والكريسترول .. حيث يصل سعر الأدوية للفرد الواحد إلى عشرين ألف ريال ، وذلك يتجاوز دخل المواطن اليمني .
ومع تدهور الوضع الصحي للمرضى خاصة كبار السن ليتم صرف كروت لهم ليتم صرف الدواء من وزارة الصحة عبر المجمعات الصحية القطيع والمنصورة.
وأكد الأخ "لبيب عبدالرحمن" وهو أحد المرضى المصابون بالقلب وضغط الدم المرتفع أنه وفور ابلاغهم بتوفر الأدوية وتم إبلاغهم بأن الكمية نفذت وعن أنعدام بعض الأدوية كما أكد أنه هو وزملائه من المرضى لم يسلموا علبة دواء واحدة.
وبالرغم من أن الدكتور "شكري علي عباده فضل" نائب مدير مكتب الصحة م/عدن أكد على أنه تم استلام كميات من الأدوية الخاصة بالقلب وضغط الدم والكولسترول والسكر وتم توزيعها على المجمعات الصحية في عموم المحافظة .
وأكدت "الدكتورة الهام محمد" إحدى العاملات في مجال الصيدلة بمجمع القطيع أنه تم استلام الأدوية وتم تسليمها للمرضى بالفعل ، ألا أن عدد المرضى يزداد بإستمرار كما يؤدي إلى نفاذ الكمية وبسرعة كبيرة حيث ازداد عدد المرضى من 1500 مريض إلى 3000 مريض ، حيث يشرف مجمع القطيع على مديريات المعلا والتواهي وكريتر وصيرة وخور مكسر ، إلا أن هناك أدوية غير متوفرة بالفعل .
وأكدت د. سعاد المسيري مديرة مخازن الأدوية في مستشفى الجمهورية أن الكميات التي تم توفيرها بمحافظة عدن قد نفذت وتم السحب من مخزون المحافظات الأخرى .
في حين أن الدكتورة الصيدلانية "سعاد لؤي" أكدت على أن هناك كميات هائلة من أدوية القلب والسكر وضغط الدم المرتفع متواجدة في مخازن الأدوية في مستشفى الجمهورية .
وتتزايد التساؤلات ...إلى أين تذهب بقية الأدوية ؟ وما هو الإجراء الذي يمكن لوزارة الصحة اتخاذه ؟ في حالة استمرار تزايد مرضى القلب والضغط المرتفع ، حيث وأنها في شهر مايو الماضي أنشأت مراكز في كل من مجمع القطيع والمنصورة لتوزيع الأدوية للمرضى مجانا .
وهنا يصبح الكثير من المرضى الذي تتواجد معهم العلاج خاصة في ظل نفاذ الكميات بسرعة هائلة مما يؤدي إلى تدهور حياة المريض في ظل تدهور الوضع الصحي في اليمن بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية.