الأطراف السودانية توقع الاتفاق النهائي للسلام في جوبا
صدقت الحكومة السودانية و مسار الوسط التابع للجبهة الثورية، والتي تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية، اليوم الثلاثاء في جوبا، على الاتفاق النهائي للسلام.
وأعلن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عن أنه وقع عن الحكومة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس وفد التفاوض، وعن مسار الوسط التوم هجو رئيس المجلس التشريعي في "الجبهة الثورية".
وعن الوساطة بدولة جنوب السودان توت قلواك مستشار حكومة دولة جنوب السودان، رئيس لجنة الوساطة ،وأكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة - خلال مراسم التوقيع - حرص الحكومة الانتقالية والتزامها بتحقيق السلام في السودان، قائلا: "آن الأوان لدفع استحقاق السلام وأن يعيش السودان في سلام واستقرار بعد عهود من الحروب والخراب".
وصرح النائب، للشعب السوداني، أنه تم بدء مرحلة التوقيع على كل مسارات السلام، معربا عن تهنئته لدولة جنوب السودان بأعياد الميلاد، وأمله في أن تكون أعيادا للأمن والسلام.
وأكد مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، أن السلام بات قريبا وستسعى دولة الجنوب إلى تحقيقه على أرض الواقع، منوها بأن الأيام المقبلة ستشهد التوقيع على كل المسارات.
وأضاف: "إن دولة تشاد انضمت لمفاوضات السلام السودانية، كوسيط بجانب دولة جنوب السودان، ونحن في دولة الجنوب نعتبر أول المستفيدين من الاستقرار في السودان".
أعرب الدكتور الهادي إدريس، رئيس "الجبهة الثورية"، عن تفاؤله بأن خطوات السلام تمضي بخطى ثابتة، مشيرا إلى أن التوقيع اليوم يُمثل اختراقا كبيرا في مسارات التفاوض، مؤكدا حرص الجبهة على إحلال السلام، ودعم جهود الثورة ومؤسسات الفترة الانتقالية.
وقال الشيخ بن عمر عضو الوفد التشادي إلى مفاوضات السلام، إن بلاده سعيدة بالتوقيع الذي سيكون أحد لبنات السلام بالسودان، مؤكدا أن أي اهتزاز للأمن والاستقرار في السودان، يؤثر في تشاد اقتصادياً وسياسياً واجتماعيا.
فيما صرح التوم هجو رئيس "مسار الوسط"، قائلا: "نحن اليوم في سعادة غامرة لأن مسار الوسط أول من وقع على السلام الذي نهديه للشعب السوداني، نحن في المسار لسنا طلاب سلطة، ونرسل البشرى بأن قطار السلام قد انطلق".