حصار السيارات المخالفة.. خطوة جديدة على طريق تأمين عدن

الأربعاء 25 ديسمبر 2019 13:13:04
testus -US

تدخل الإجراءات الأمنية التي تتخذها الأجهزة المعنية من أجل تأمين العاصمة عدن، مرحلةً جديدةً اليوم الأربعاء، عبر حملة موسعة لضبط السيارات التالفة وغير المرقمة.

وتبدأ في مديرية صيرة بالعاصمة عدن، اليوم، حملة احتجاز السيارات غير المرقمة وفرض نظام الغرامة على السيارات المخالفة بالمديرية.

وناقش اجتماع عقد يوم الثلاثاء في مديرية صيرة، آلية رفع هياكل السيارات التالفة من أسواق وشوارع المديرية، وأكد استمرار حملة تنظيم حركة المرور والتي حظيت بتفاعل كبير من المواطنين.

وشدَّد الاجتماع على ضرورة توجه جميع ملاك السيارات غير المرقمة إلى إدارة شرطة السير بعدن لترقيم سياراتهم حتى لا يتم احتجازها كونها تعد مخالفة للقانون، وقد تمّ زيادة عدد العاملين على إجراءات الترقيم وتمديد وقت العمل المحدد لعملية الترقيم لتسهيل الإجراءات.

تنضم هذه الخطوة إلى عديد الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العاصمة عدن من قِبل الأجهزة الأمنية، وتفويت الفرصة أمام العناصر المخربة التي تستهدف النيل من أمنها.

ومنذ أيام، قررت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، إلى جانب قيادة التحالف العربي، منع استخدام الدراجات النارية غير المرخصة، ومصادرة قطع السلاح غير القانونية.

وكشف مصدر أمني مسؤول عن توجيهات من قيادات التحالف في العاصمة عدن، بمصادرة الدراجات النارية والمركبات والأسلحة غير المرخصة.

وأرجع المصدر توجيهات قيادة التحالف، إلى عمليات الاغتيال الأخيرة لقيادات أمنية رفيعة وجنود، واستخدام درجات نارية وأسلحة غير مرخصة، في تنفيذها.

في الوقت نفسه، دعت قيادة التحالف العربي جميع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات لعناصر مشبوهة, تستخدم الدراجات النارية في الخطوط الفرعية والمناطق النائية.

تحمل مثل هذه الخطوات أهمية كبيرة فيما يتعلق بضبط الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن، التي تُستهدف ليل نهار من قِبل المليشيات الإخوانية التي تحاول بشتى الطرق زعزعة والأمن والاستقرار بها، ضمن محاولاتها الرامية إلى إفشال مسار اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي.

واستعر الإرهاب الإخواني ضد الجنوب بعد التوقيع على اتفاق الرياض، ويرجع ذلك إلى أنّ الاتفاق يُمثّل خسارة سياسية وعسكرية كبيرة لحزب الإصلاح، الذي نخر كسرطان خبيث في عظام هيكل الشرعية، المتآكل أصلًا، وتسبّب في إطالة أمد الحرب إلى وضعها الراهن، بعدما ارتمى في أحضان المليشيات الحوثية وسلّمها مواقع استراتيجية وجمَّد جبهات أخرى.

وفيما لم يكن متوقعًا أن يرفع "الإصلاح" راية الاستسلام بسهولة، فقد أدركت القيادة السياسية الجنوبية ذلك مبكرًا، وأعدّت خططًا أمنية ولوجستية من أجل التصدي لعديد المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب من قِبل المليشيات الإخوانية.

سياسيًّا وعسكريًّا، تظل القيادة الجنوبية مسؤولة عن حماية الجنوب من هذه المؤامرات، وذلك من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الرادعة التي تُظهر "العين الحمراء"، أمام كل من تسوِّل له نفسه محاولة التفكير في استهداف الجنوب وترويع أهله وشعبه والنيل من أرضه.