معالم عدن التاريخية.. عينٌ جنوبية تحرس إرث الماضي والمستقبل
لا تتوقَّف جهود المجلس الانتقالي الرامية إلى تحقيق الاستقرار في محافظات الجنوب، وفي مقدمتها العاصمة عدن، لينعم المواطنون بحياة آمنة مستقرة خالية من أي شوائب في مختلف مناحي الحياة.
القيادة الجنوبية لم تغفل المعالم الأثرية والتاريخية في العاصمة، حيث ناقش اجتماعٌ ضم عددًا من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي وقيادة لواء حماية المنشآت الحكومية، خطة تأمين المعالم التاريخية والأثرية في عدن.
وبحث الاجتماع، خطة الحملة المرتقبة لإزالة البناء العشوائي من المعالم التاريخية والسياحية والأثرية في العاصمة عدن، حيث أقر اللقاء تولي لواء حماية المنشآت مهام تأمين الحملة.
وخلال اللقاء، أكد قائد لواء حماية المنشآت الحكومية، أنَّ قيادة اللواء ملتزمة بتطبيق القانون والضرب بيد من حديد عند أي محاولة للعبث بأمن واستقرار الوطن أو تعكير صفو العمل في المرافق والمنشآت الحكومية.
وأشار إلى جاهزية لواء حماية المنشآت لتنفيذ الحملة وتأمين المواقع التاريخية والسياحية بما يضمن عدم المساس بها أو محاولة البسط عليها.
جهود المجلس الانتقالي نحو حماية المعالم التاريخية في العاصمة عدن، ينضم إلى سلسلة طويلة من الجهود الدؤوبة التي ترمي إلى تحقيق الاستقرار في محافظات الجنوب، وتوفير الحياة المستقرة لشعبه.
وكثَّف المجلس الانتقالي من جهوده المتعلقة بالأمور الحياتية في الفترة الأخيرة في محافظات الجنوب، لمواجهة أي إهمال متعمد أو اعتداءات من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الذي يعمل ليل نهار، على إثارة النعرات في مناطق الجنوب من أجل استهداف أرضه وأمنه ومقدراته.
وضمن أحدث هذه الجهود، بدأت في مديرية صيرة بالعاصمة عدن، أمس الأربعاء، حملة احتجاز السيارات غير المرقمة وفرض نظام الغرامة على السيارات المخالفة بالمديرية.
وناقش اجتماع عُقِد في مديرية صيرة، آلية رفع هياكل السيارات التالفة من أسواق وشوارع المديرية، وأكد استمرار حملة تنظيم حركة المرور والتي حظيت بتفاعل كبير من المواطنين.
وشدَّد الاجتماع على ضرورة توجه جميع ملاك السيارات غير المرقمة إلى إدارة شرطة السير بعدن لترقيم سياراتهم حتى لا يتم احتجازها كونها تعد مخالفة للقانون، وقد تمّ زيادة عدد العاملين على إجراءات الترقيم وتمديد وقت العمل المحدد لعملية الترقيم لتسهيل الإجراءات.
وقبل أيام أيضًا، قررت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، إلى جانب قيادة التحالف العربي، منع استخدام الدراجات النارية غير المرخصة، ومصادرة قطع السلاح غير القانونية.
وكشف مصدر أمني مسؤول عن توجيهات من قيادات التحالف في العاصمة عدن، بمصادرة الدراجات النارية والمركبات والأسلحة غير المرخصة.
وأرجع المصدر توجيهات قيادة التحالف، إلى عمليات الاغتيال الأخيرة لقيادات أمنية رفيعة وجنود، واستخدام درجات نارية وأسلحة غير مرخصة، في تنفيذها.
تحمل مثل هذه الخطوات أهمية كبيرة فيما يتعلق بضبط الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن، التي تُستهدف ليل نهار من قِبل المليشيات الإخوانية التي تحاول بشتى الطرق زعزعة والأمن والاستقرار بها، ضمن محاولاتها الرامية إلى إفشال مسار اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي.
واستعر الإرهاب الإخواني ضد الجنوب بعد التوقيع على اتفاق الرياض، ويرجع ذلك إلى أنّ الاتفاق يُمثّل خسارة سياسية وعسكرية كبيرة لحزب الإصلاح، الذي نخر كسرطان خبيث في عظام هيكل الشرعية، المتآكل أصلًا، وتسبّب في إطالة أمد الحرب إلى وضعها الراهن، بعدما ارتمى في أحضان المليشيات الحوثية وسلّمها مواقع استراتيجية وجمَّد جبهات أخرى.