إغاثات 2019.. إنسانية الإمارات تقهر إرهاب الحوثي وتشويه الشرعية

الخميس 26 ديسمبر 2019 16:14:53
testus -US

كان عام 2019، الذي يلفظ أيامه الأخيرة، إنسانيًّا بامتياز فيما يتعلق بالجهود الإغاثية التي قدَّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة في تعاملها مع الأزمة اليمنية.

"2019" الذي أسمته دولة الإمارات عام التسامح، شهد توزيع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 114 ألف سلة غذائية متكاملة على الأسر الفقيرة والمعسرة والنازحين وأسر الشهداء واليتامى وذوي الدخل المحدود والمناطق النائية في الساحل الغربي.

واستفاد من السلال الغذائية التي تعادل 462 ألف طن والمقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي قرابة 600 ألف شخص.

وخلال شهر ديسمبر الجاري، وزعت الهيئة أكثر من أربعة آلاف سلة غذائية على مناطق الساحل الغربي، ضمن جهودها الإغاثية.

تؤكد هذه الأرقام جانبًا من التعامل الإغاثي والإنساني من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة مع المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، مخلِّفةً وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة والفداحة.

وعلى الرغم من هذه الجهود التي نالت تقدير وإشادة المجتمع الدولي، إلا أنّ دولة الإمارات تعرَّضت لحملات تشويه ممنهجة من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، التي أخذت تعمل ليل نهار على تشويه جهود أبو ظبي عبر سلسلة طويلة من الأكاذيب المفضوحة.

حملات "الشرعية" لتشويه الجهود الإماراتية تندرج ضمن مخطط إخواني يهدف إلى تفكيك التحالف العربي على النحو الذي يخدم الأجندة الإخوانية التي ترعاها وتدعمها وتُيسرها دولتا قطر وتركيا.

وعلى مدار سنوات الحرب، تسبّب الحوثيون إجمالًا في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ أربعة ملايين طفل وُلِدوا منذ بداية الحرب، في الوقت الذي تمّ تسجيل 51% فقط من المرافق الصحية التي ما زالت قيد العمل.

ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم، منذ توقفها في سبتمبر 2016، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.

إزاء هذه الحالة الإنسانية المروِّعة، قدَّمت دولة الإمارات كثيرًا من سبل الدعم والإغاثة لتمكين السكان من تخطي هذه الأعباء الفادحة، وقد نالت أبو ظبي إشادات دولية كثيرة على الدعم الذي قدّمته طوال سنوات الحرب.