يا هؤلاء حدود موقفكم مما يجري في عدن
نجيب يابلي
إن ما يجري في عدن يؤخذ على أنها جرائم لا تغتفر ولا تسقط بالتقادم سواء من القوى البربرية غير الأخلاقية أو من المكونات الموجودة على الأرض في عدن، وإن ما يجري فيها من جرائم يظهر الوجه القبيح للدولة التي كشفت عن عورتها غير الحضرية بأنها لا تنتمي لعدن وسلوكيات أهل عدن الحضرية والحضارية.
دعونا نضع النقاط على الحروف ونسمي الأمور بمسمياتها، الواقع المعاش تجرد تماماً من الأخلاق والقيم، واقع غير حضري أو حضاري.
بعد دخولنا نفق 22 مايو 1990م المظلم نزع أصحاب الطرف الجنوبي في النفق إلى اقتطاع مساحات كبيرة من أراضي عدن لصالح القوى النافذة الجنوبية، وولد ذلك الاقتطاع ردود فعل بإعلان الحرب على أصحاب الطرف الجنوبي في النفق، وأعلنت حرب صيف 1994م الظالمة على الجنوب أرضا وإنسانا، واقتطع الطرف الشمالي المنتصر مساحات كبيرة من أراضي عدن.
برز على السطح سيناريو استخباري خارجي تمثل في تخصيص ساحة في صنعاء سميت ساحة الثورة أو ساحة الشباب تجمعت فيها قوى شبابية اختصت لنفسها صرخة "الحل أو ارحل!"، و "ارحل! ارحل!" يوم 11 فبراير 2011، وتطور السيناريو الخارجي باحتلال الحوثي لصنعاء وأعقبه احتلل التحالف الحوثي العفاشي لعدن في مارس 2015م، وتصدت المقاومة من داخل عدن وطهرت عدن من رجس الاحتلال الحوثي العفاشي يوم 17 يوليو 2015م، وأعقب ذلك هجمة يجري اقتطاع الأراضي في بير فضل وبير أحمد ومناطق متفرقة من عدن بحماية معدات عسكرية، وتباع تلك الأراضي بالمليارات، وبوسعي أن أقول إن ما جرى ويجري في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يمكن مقارنته بما يجري في عدن.
إن ما تعرضت وتتعرض له عدن ومعاناة وما يعانيه أهل عدن قد أنهى أي فرصة أو بارقة أمل لأهالي عدن لتمكين شبابهم والأجيال القادمة من بناء مساكن لهم كما حدث في الزمن الجميل للاستعمار الحضاري البريطاني.
أصبح الحديث هذه الأيام عن إيجارات مرتفعة لا تقل عن ألف ريال سعودي، وما يرافق ذلك من هجمات شرسة غير أخلاقية على أراضي عدن في ظل صمت مطبق من السلطات الرسمية والمكونات السياسية الأخرى، لأنهم لا ينتمون لمدينة عدن ولا يعنيهم أمر عدن ولا أهل عدن التي تقرر أن تكون مسرحا للأحداث والكوارث ولا تدفع أي مدينة ضريبة ما حدث غير عدن ولا يدفع سكان أي مدينة تبعات ذلك غير أهل عدن، أو قل بالعدني الفصيح: داخلة في الخسارة وخارجة من الفائدة.
صح النوم يا أهل عدن.. مستقبل أجيالكم الحالية والقادمة مظلم تماماً، وأقول لكم: الآن .. الآن وليس غدا.. ارفعوا أصواتكم وخاطبوا الأسرة الدولية بأن تعمل من أجل سكان هذه المدينة التي يتعرض مطارها وكذا ميناؤها للزحف العشوائي، بل وأصبحت المدارس والمستشفيات والسواحل تتعرض للبسط والردم حتى الجبال لم تسلم من البسط.
مطلوب كشف وتعرية الصمت المطبق للسلطة الرسمية وكافة المكونات السياسية وغير السياسية تجاه ما يدور في عدن من جرائم تهدد مستقبل أبنائها، ولنبدأ بالصرخة الأولى والخطوة الأولى ولا يمكن لأي قوة قبلية أو غير قبلية أن تنتصر على عدن لأن القيامة ستقوم علينا وعليهم من عدن.
دعونا نضع النقاط على الحروف ونسمي الأمور بمسمياتها، الواقع المعاش تجرد تماماً من الأخلاق والقيم، واقع غير حضري أو حضاري.
بعد دخولنا نفق 22 مايو 1990م المظلم نزع أصحاب الطرف الجنوبي في النفق إلى اقتطاع مساحات كبيرة من أراضي عدن لصالح القوى النافذة الجنوبية، وولد ذلك الاقتطاع ردود فعل بإعلان الحرب على أصحاب الطرف الجنوبي في النفق، وأعلنت حرب صيف 1994م الظالمة على الجنوب أرضا وإنسانا، واقتطع الطرف الشمالي المنتصر مساحات كبيرة من أراضي عدن.
برز على السطح سيناريو استخباري خارجي تمثل في تخصيص ساحة في صنعاء سميت ساحة الثورة أو ساحة الشباب تجمعت فيها قوى شبابية اختصت لنفسها صرخة "الحل أو ارحل!"، و "ارحل! ارحل!" يوم 11 فبراير 2011، وتطور السيناريو الخارجي باحتلال الحوثي لصنعاء وأعقبه احتلل التحالف الحوثي العفاشي لعدن في مارس 2015م، وتصدت المقاومة من داخل عدن وطهرت عدن من رجس الاحتلال الحوثي العفاشي يوم 17 يوليو 2015م، وأعقب ذلك هجمة يجري اقتطاع الأراضي في بير فضل وبير أحمد ومناطق متفرقة من عدن بحماية معدات عسكرية، وتباع تلك الأراضي بالمليارات، وبوسعي أن أقول إن ما جرى ويجري في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يمكن مقارنته بما يجري في عدن.
إن ما تعرضت وتتعرض له عدن ومعاناة وما يعانيه أهل عدن قد أنهى أي فرصة أو بارقة أمل لأهالي عدن لتمكين شبابهم والأجيال القادمة من بناء مساكن لهم كما حدث في الزمن الجميل للاستعمار الحضاري البريطاني.
أصبح الحديث هذه الأيام عن إيجارات مرتفعة لا تقل عن ألف ريال سعودي، وما يرافق ذلك من هجمات شرسة غير أخلاقية على أراضي عدن في ظل صمت مطبق من السلطات الرسمية والمكونات السياسية الأخرى، لأنهم لا ينتمون لمدينة عدن ولا يعنيهم أمر عدن ولا أهل عدن التي تقرر أن تكون مسرحا للأحداث والكوارث ولا تدفع أي مدينة ضريبة ما حدث غير عدن ولا يدفع سكان أي مدينة تبعات ذلك غير أهل عدن، أو قل بالعدني الفصيح: داخلة في الخسارة وخارجة من الفائدة.
صح النوم يا أهل عدن.. مستقبل أجيالكم الحالية والقادمة مظلم تماماً، وأقول لكم: الآن .. الآن وليس غدا.. ارفعوا أصواتكم وخاطبوا الأسرة الدولية بأن تعمل من أجل سكان هذه المدينة التي يتعرض مطارها وكذا ميناؤها للزحف العشوائي، بل وأصبحت المدارس والمستشفيات والسواحل تتعرض للبسط والردم حتى الجبال لم تسلم من البسط.
مطلوب كشف وتعرية الصمت المطبق للسلطة الرسمية وكافة المكونات السياسية وغير السياسية تجاه ما يدور في عدن من جرائم تهدد مستقبل أبنائها، ولنبدأ بالصرخة الأولى والخطوة الأولى ولا يمكن لأي قوة قبلية أو غير قبلية أن تنتصر على عدن لأن القيامة ستقوم علينا وعليهم من عدن.