علاج مصابي الحرب.. جنوبٌ يداوي جراح أبنائه
يومًا بعد يوم، تبرهن القيادة السياسية الجنوبية على حرصها وعنايتها بأبنائها الذين يقدِّمون أغلى التضحيات دفاعًا عن الوطن وأمنه واستقراره.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي استقبل اليوم الجمعة، رؤساء الدوائر الطبية وبعض الأطباء المتعاملين مع الجرحى، حيث أشاد بجهود الطواقم الطبية لعلاج جرحى الحرب والمواطنين في العاصمة عدن.
وشدَّد الرئيس الزُبيدي على ضرورة مضاعفة تلك الجهود وإيلاء الجرحى والمصابين جراء الحرب وباقي المرضى أعلى مستويات الرعاية والاهتمام.
وعبّر الرئيس للحاضرين، عن حرص المجلس الانتقالي الجنوبي، على بذل مساعٍ كبيرة من خلال لجانه المختصة للتنسيق مع الجهات والمنظمات الداعمة لتوفير الاحتياجات الضرورية للقطاع الصحي.
واستمع الرئيس إلى شرحٍ مفصل عن الخدمات الطبية ومستوى الرعاية المُقدمة للجرحى في مختلف المرافق الطبية في العاصمة عدن، بالإضافة إلى الصعوبات والعراقيل التي تعترض سير عملهم.
من جانبهم، عبَّر رؤساء الطواقم الطبية، عن تقديرهم لاهتمام قيادة المجلس الانتقالي، لسرعة تجاوبه في توفير الاحتياجات الضرورية لعلاج الجرحى.
توجيهات الرئيس الزُبيدي تندرج ضمن اهتمام القيادة السياسية الجنوبية بأبنائها، لا سيّما أولئك الذين طالتهم آثار الحرب، سواء تلك تشنها المليشيات الحوثية أو "شقيقتها" الحوثية على مدار الوقت.
وكان الرئيس الزُبيدي قد وجَّه في وقتٍ سابق، بنقل الجريح سعيد أحمد باحمدان إلى الهند لتلقي العلاج على نفقة المجلس الانتقالي، وقد غادر باحمدان بالفعل يوم الجمعة الماضية.
وفي مطلع ديسمبر، أجرى الزُبيدي زيارةً للجريح باحمدان، ابن مديرية غيل باوزير، وذلك استجابة للنداء الذي وجهه أبناء محافظة حضرموت، وخلال الزيارة، اطمأن الرئيس القائد على صحة الجريح البطل باحمدان، وحثّ الأطباء المعالجين على إيلائه العناية الطبية اللازمة.
اهتمام القيادة الجنوبية بجنودها الأبطال تحمل الكثير من المعاني، لا سيّما فيما يتعلق بالتكالف بين أضلاع المثلث الجنوبي، وهي القيادة السياسية والقوات المسلحة والشعب، وهو تكاتف يمثل عنصر قوة كبيرة للجنوب وقضيته العادلة.
هذا التكاتف بين القيادة الجنوبية سياسيًّا وعسكريًّا مع الشعب يمكن القول إنّه حائط الصد الأول في دحر كافة المؤامرات، فقد برهنت الفترة الماضية أنّ الجنوب يملك قيادة سياسية واعية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحمل على كاهله مسؤولية الحلم الجنوبي الكبير، وهو استرداد الدولة وتحريرها سواء من الاستهداف الحوثي أو الاستهداف الإخواني، وقد كان المجلس عند المأمول منه بعد مشاركته الفعالة في المحادثات التي أفضت إلى اتفاق الرياض مع حكومة الشرعية.