جبايات المليشيات.. ثروة الحوثي الحرام

السبت 28 ديسمبر 2019 14:19:21
testus -US
على مدار سنوات الحرب التي أشعلها الحوثيون في صيف 2014، استطاعت المليشيات جني الكثير من الأموال عبر فرض جبايات، عبر استخدام قوتها الغاشمة.
وعلى مدار عام 2019، الذي يلفظ أيامه الأخيرة، استطاعت المليشيات الحوثية جني ما يصل إلى تريليوني ريال من الجبايات التي تفرضها على السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المليشيات الحوثية تتبع سياسات، تقول صحيفة الشرق الأوسط، إنّها ترمي إلى تجريف الاقتصاد وجني أكبر قدر ممكن للأموال بطرق غير مشروعة، سواء عن طريق عائدات الضرائب أو الجمارك أو الزكاة.
وخلال هذا العام، فرضت المليشيات ضرائب جديدة وإتاوات على التجار والمستوردين وأصحاب المهن المختلفة، وصولاً إلى فرض الرسوم على عربات النقل اليدوية التي ينقل أصحابها البسطاء بضائع المتسوقين من الأسواق إلى سياراتهم.
فرض الجبايات على السكان ينضم إلى سجل حوثي ممتلئ بالجرائم التي ارتكبتها المليشيات منذ أن أشعلت الحرب قبل خمس سنوات، وذلك بهدف إفقار السكان وتكبيدهم أعباءً حياتية ثقيلة، ضمن مخطط الانقلابيين لبسط سيطرتهم على كل هذه المناطق.
وخلال الفترة الماضية، ضاعفت المليشيات، الإتاوات والجبايات المفروضة على السكان والتجار بمناطق سيطرتها، وسنَّت تشريعات غير دستورية رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية و"الزكوية"؛ بهدف تغطية نفقات حربها العبثية من جانب، بالإضافة إلى تكوين ثروات مالية طائلة لعناصر الانقلابيين.
فقبل أيام، فرضت المليشيات جبايات على مناجم تكسير الحجارة في محافظة صنعاء، حيث وصلت الرسوم الجديدة إلى 8 آلاف و900 ريال على المتر الواحد المستخرج من الحصى، إلى جانب جبايات بكل مرحلة من مراحل الاستخراج والبيع.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة أنّ قيمة الرسوم على نقل الحصى حجم 16 مترًا ارتفعت من 64 ألف ريال إلى 128 ألفًا، فيما أغلقت المليشيات الحوثية 38 كسارة من كسارات ومناجم إنتاج الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة.
كما أطلقت المليشيات أيضًا مؤخرًا، حملة ابتزاز منظمة ضد الفنادق والمنشآت السياحية في صنعاء، حسبما كشف مصدر لـ"المشهد العربي"، قال إنّ فرقًا حوثية تمر على الفنادق وتطالب منهم مبالغ مالية باسم غرامات على مخالفات غير محددة، مبينًا أن الأولى تتبع وزير السياحة الحوثي والأخرى تتبع مكتب السياحة في صنعاء.
وأضاف المصدر أنّ مليشيا الحوثي تفرض الجبابات على الفنادق بمبالغ تتراوح ين 30 إلى 100 ألف ريال بسندات ممهورة بتوقيع قياديين بالمليشيات.
ولفت إلى أنَّ التوقيع الأول ممهور باسم عادل عطيفة مدير مكتب القائم بأعمال وزير السياحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، والآخر ممهور بتوقيع القيادي الحوثي حسن مزجاجي نائب مدير مكتب السياحة بصنعاء.
وأشار إلى أنَّ القيادي الحوثي سبق أن مارس عمليات ابتزاز كبيرة لفنادق الحديدة قبل أن يتم نقله إلى صنعاء.