لدعم مليشيا السراج.. ظهور إرهابيين سوريين موالين لتركيا في طرابلس الليبية

الأحد 29 ديسمبر 2019 03:27:12
testus -US

تداولت صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عدد من الإرهابيين من التركمان السوريين الموالين لتركيا في محاور القتال بالعاصمة طرابلس، ضمن صفوف مليشيات حكومة فايز السراج.
وخلال مقطع من البث المباشر ظهر 7 عناصر مسلحة تسليحا خفيفا ترتدي ملابس عسكرية وتتحدث باللهجة السورية، وقال المتحدث في المقطع إنهم موجودون بالعاصمة الليبية طرابلس للقتال ضمن صفوف المليشيات ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتتحفظ "العين الإخبارية" على نشر الفيديو الذي يحمل سبابا وشتائم لا يليق نشرها ضد قادة وشخصيات ليبية.
وتبادل المسلحون الذين ظهروا بالمقطع الشتائم ضد الجيش الليبي وقياداته، مؤكدين مرارا وجودهم في طرابلس رغم جهلهم بأسماء المناطق والشوارع.
وبدا مقطع الفيديو كدعاية لرفع معنويات المليشيات حول وصول دعم تركي في ظل الخسائر الفادحة لعناصر المليشيات، ووصول قوات الجيش الليبي لمناطق متقدمة من قلب العاصمة طرابلس.
مقطع الفيديو المنشور مساء السبت حمل تحذيرا ممن وصفوا أنفسهم بـ"مقاتلين سوريين" لبعضهم من إطلاق الجيش الليبي الرصاص عليهم في منطقة مفتوحة ادعوا أنها أحد المعسكرات.
في المقابل، رجحت مصادر عسكرية ليبية تحدثت لـ"العين الإخبارية" أن الإرهابيين الذين ظهروا في مقطع الفيديو وقالوا إنهم "سوريون" قد يتبعون لما يسمى "لواء السلطان مراد وفيلق الشام" (فصائل مليشيات من التركمان السوريين موالية لتركيا) يقودها الإرهابي فهيم عيسى.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ظهور هؤلاء الإرهابيين كان على الأرجح خلال اشتباكات مع الجيش الليبي وقعت الجمعة خلف معسكر "التكبالي" بمنطقة صلاح الدين التي يتقدم فيها الجيش الليبي، بعد معلومات أن تركيا نقلتهم خلال الأسبوع الماضي إلى طرابلس عبر مطاري معيتيقة ومصراتة الخاضعين لسيطرة المليشيات.
ويعد هذا أول ظهور علني لمقاتلين سوريين في ليبيا في هيئة مجموعات بعد أن حذر الجيش الليبي على لسان العميد خالد المحجوب مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الجيش من وصول عناصر سورية موالية لتركيا للقتال ضمن صفوف المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق برئاسة السراج.  
وذكرت قناة الميادين اللبنانية، الثلاثاء، أن تركيا طالبت مليشيات سورية مسلحة موالية لها برفع قوائم أسماء 200 مسلح، لنقلهم إلى ليبيا، على دفعات.
وحسب القناة فإن الدفعة الأولى تتألف من 60 مسلحا من كل مليشيا، بدأ نقلهم، الأربعاء، عبر مطار إسطنبول التركي إلى ليبيا، للقتال في صفوف مليشيات الوفاق في العاصمة طرابلس.
وكانت إحدى كتائب الجيش الوطني الليبي، أعلنت، في وقت سابق، العثور على وثائق تثبت وجود إرهابيين سوريين يقاتلون في صفوف مليشيات طرابلس، بدعم من حكومة السراج.
وقالت الكتيبة 128 مشاة، في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنها عثرت على بطاقة تعريف لإرهابي سوري ينتمي لما يعرف بـ"جبهة ثوار سوريا" أثناء تمشيط مواقع المليشيات الإرهابية المحررة في العاصمة الليبية طرابلس.
الهوية لإرهابي سوري يدعى "مهدي الحاراتي" وهو قائد سابق لمليشيا "ثوار طرابلس"، وتولى فيما بعد قيادة جماعة "لواء الأمة" الإرهابي في سوريا.
كما سبق أيضا للجيش الليبي التأكيد مرارا أن تركيا نقلت عددا من الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، للمشاركة في القتال ضد الجيش الليبي، من خلال موانئ مصراتة ومعيتيقة الجوية والبحرية، من خلال ما يعرف بـ"سفن الموت"، وطيران الأجنحة المملوك للإرهابي عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة.
بدوره كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، افتتاح الفصائل المسلحة الموالية لتركيا مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا.
وأفادت مصادر لـ"المرصد السوري" بأنه تم افتتاح 4 مراكز في منطقة عفرين شمال حلب لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تتبع للفصائل الموالية لتركيا. 
ونقل المرصد عن المصادر معلومات عن افتتاح مكتب تحت إشراف "فرقة الحمزات" في مبنى الأسايش سابقا، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقا تحت إشراف "الجبهة الشامية"، كما افتتح "لواء المعتصم" مكتبا في قرية قيباريه، وفي حي المحمودية مكتبا آخر تحت إشراف "لواء الشامل". 
ورصد المرصد السوري توجه عشرات الأشخاص إلى تلك المراكز، للالتحاق بالمعارك في ليبيا للعمل تحت الحماية التركية هناك، وأكدت مصادر أن الفصائل الموالية لتركيا تشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية، وتقدم مغريات ورواتب تتراوح بين 1800 إلى 2000 دولار أمريكي لكل مسلح شهريا، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة.